أكد المتحدث الرسمي باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز يعقوب التستري، أن حملة الاعتقالات التي نفذتها السلطات الإيرانية للجماهير الأحوازية التي رفعت شعارات تنادي بالعروبة والولاء للخليج والعرب خلال الهلال وفولاذ الأحوازي، وصلت إلى قتل ثلاثة منهم أمس. وقال التستري لـ"الوطن": "جماهير فولاذ واجهوا في البداية حملة رفض لدخول من يرتدي لباسا عربيا، وبعد محاولات تم الدخول والبعض أدخل لباسه العربي تهريبا، وردد الجمهور خلال المباراة أهزوجة "كل الأحواز تنادي.. سلمان عز بلادي" مما أثار أفراد المخابرات وبدأوا بالاعتقالات، وبمجرد إعلان حكم اللقاء صافرة النهاية، قوبل الجمهور بحملات من الشرطة تعتقل كل من يرتدي لباسا عربيا أو شماغا على رأسه وألقت بهم في المعتقلات، ومن قاومها تعدوا عليه حتى وصل الأمر إلى قتل اثنين منهم أمس". وأضاف: "لا نملك إعلاما ولا صحفا في إيران، ولذلك نستغل كل مباراة بها فريق عربي لإيصال صوتنا وقضيتنا ليقيننا أن هناك ملايين خلف الشاشات يتابعون المباراة".وطلب التستري من إدارة الهلال الرفع للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بهذه الحوادث الموثقة التي تعرضت لها، مبديا الاستعداد لتزويدها بأشرطة فيديو تثبت ذلك، خصوصا أنهم لا يستطيعون مخاطبة الفيفا إلا عن طريق الاتحاد الإيراني، وهو أمر مستحيل، على حد قوله. وقد أبدى العديد من أبناء إقليم الأحواز لـ"الوطن" خيبتهم ودهشتهم من تصرفات المجتمع الدولي، الذي لا يتردد في قذف الانتقادات على الدول كافة كذبا وبهتانا. في المقابل، أبلغت المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم" "الوطن" في خطاب بعثته أمس، أن النظام الفارسي يمارس الإرهاب على العرب في كل مكان، إلا أن تحويل الرياضة إلى مسرح جديد للجرائم الفارسية أمر لا يعكس إلا تهاون إيران بالعالم أجمع، وهو الأمر الذي يعكس أيضا للجميع أن الدم العربي أسهل ما يكون على السلاح الفارسي. وشجبت المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم" بشدّة، الهجمة الوحشية والعدوانية المسلحة لقوات الاحتلال الأجنبي الفارسي في الأحواز ضد جمهور كرة القدم في المباراة، مؤكدة أن الاعتداء الوحشي لقوات الاحتلال الأجنبي الفارسي جاء ضد الجماهير المسالمة التي لا ذنب لها سوى رفعها الهتافات العربية وتأكيدها عروبة الأحواز وترحيبها بالضيف السعودي الشقيق.
مشاركة :