تحيي الكنيسة اليوم الخميس الموافق الأول من شهر بشنس القبطي، تذكار ميلاد البتول الطاهرة السيدة العذراء مريم والدة المسيح.وكان يوجد رجلًا اسمه يواقيم وزوجته تدعى حَنَّة، من سبط يهوذا من بيت داود، وكان كلاهما بارَّيْن أمام الله سَالِكَيْنِ حسب وصاياه وأحكامه، يلهجان نهارًا وليلًا في ناموس الرب. وكانت حَنَّة عاقرًا لمدة إحدى وثلاثين سنة. وكانت هي وزوجها يُكثران من الصلاة والدعاء طالبَيْن من الله أن يهبهما نسلًا، وعاهدا الله أنه إذا أعطاهما ولدًا أو بنتًا يقدمانه قربانًا للرب خادمًا ومقيمًا في هيكله كصموئيل النبي، ولما سر الله أن يتمم قصده الإلهي، أرسل ملاكًا وبشَّر الشيخ يواقيم، حينما كان مصليًا في الجبل لمدة أربعين يومًا، وقال له: " إن الرب سيعطيك نسلًا يكون منه خلاص العالم ". فنـزل من الجبل لوقته موقنًا ومصدقًا لما قاله له الملاك. وأعلم زوجته بما رأى وسمع، ففرحت وشكرت الله. ثم قصت عليه أن الملاك بَشرها هي أيضًا باستجابة صلواتها وأنها ستحبل وتلد ابنة مباركة تطوبها الأجيال لأن منها سيكون خلاص آدم ونسله. ثم قام يواقيم ومضى ومعه زوجته إلى الهيكل. وفيما هو يصلى تطلع وإذا بتاج نوراني يهبط عليه من السماء، فاستراحت نفسه، وقام مع زوجته إلى بيته فرحين، بعد أن تأكد أن الرب قبل منه هذه الصلوات... وقضت حَنَّة أيام حملها في صلوات وأصوام إلى أن ولدت والدة المسيح، فسمياها مريم.
مشاركة :