تابع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منصات إطلاق صواريخ نووية عابرة للقارات تتحرك عبر الميدان الأحمر يوم الخميس خلال الاستعراض السنوي للقوة العسكرية للبلاد لإحياء ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على النازيين في الحرب العالمية الثانية.ويواجه بوتين تراجعا في شعبيته مع دخول روسيا عامها السادس على التوالي من تراجع الدخل الحقيقي للمواطنين.وراقب بوتين سير آلاف الجنود أمامه وتقدم صفوف من الدبابات عبر الميدان الشهير في استعراض يعيد إلى الأذهان فترة الحرب الباردة.وشاهد بوتين، الذي تنتهي ولايته في عام 2024، العرض من منصة مكتظة بقدامى المحاربين الذي خاضوا الحرب وعلق بعضهم صفوفا من الأوسمة العسكرية على صدورهم ووضعوا زهورا حمراء.وقال بوتين "قمنا بكل ما هو ضروري لضمان درجة الاستعداد العالية لقواتنا المسلحة وسنواصل القيام بذلك".وأضاف "ندعو كل الدول للإقرار بمسؤوليتنا المشتركة عن وضع نظام أمني فعال يعامل الجميع على قدم المساواة".وكان قادة من العالم يحضرون العرض العسكري السنوي في السابق، لكن غيابهم واضح يوم الخميس وهو أمر قلل الكرملين من أهميته. وكان رئيس قازاخستان السابق نور سلطان نزارباييف، الذي استقال في مارس آذار بعد 30 عاما في الحكم، هو الضيف الأجنبي الوحيد الجدير بالملاحظة.وقال الكرملين إنه لم يدع رؤساء دول أجنبية لكن الذكرى الخامسة والسبعين التي تحل العام المقبل ستتميز بمراسم أضخم.وزاد بوتين الانفاق العسكري بشدة خلال نحو 20 عاما هيمن فيها على الحياة السياسية في روسيا ومنح الجيش نفوذا كبيرا في صنع السياسات ونشر قوات في أوكرانيا وسوريا وفاقم التوترات مع الغرب.وشملت الأسلحة التي عرضت في الميدان الأحمر المنصة المتحركة لإطلاق الصواريخ النووية العابرة للقارات (يارس) وكذلك نظام الدفاع الجوي الصاروخي المتقدم (إس-400) الذي نشرته موسكو في سوريا لحماية قواتها.لكن عرض هذا العام افتقر إلى الأسلحة أو قطع العتاد العسكري الجديدة المبهرة.
مشاركة :