بيروت/وسيم سيف الدين/الأناضول سلم الرئيس اللبناني، ميشال عون، الخميس، السفيرة الأمريكية في بلاده، اليزابيت ريتشارد، أفكارًا تتعلق بآلية عمل يمكن اعتمادها لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مع إسرائيل. جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في القصر الرئاسي، شرقي بيروت، تناولا فيه الأوضاع العامة والتطورات الإقليمية، حسب بيان للرئاسة اللبنانية. كما التقت السفير الأمريكية، رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، في مقره ببيروت، واستعرضا الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.وحسب بيان لمكتب بري الإعلامي، قال رئيس البرلمان إن موقف اللبنانيين موحد حول ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة، مؤكدا اتفاقه مع موقف رئيس البلاد ميشال عون وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، وضعت الأمم المتحدة ما عرف بـ"الخط الأزرق"، لتأكيد الانسحاب. ورغم أنه لم يراع الحدود الرسمية بشكل دقيق، إلا أن إسرائيل حاولت أكثر من مرة خرق "الخط الأزرق". ومنذ 31 يناير/ كانون ثاني 2017، يستنفر لبنان كل أدواته المتاحة، للدفاع عن "البلوك رقم 9"، في مياهه الإقليمية بالبحر المتوسط، قرب الحدود البحرية مع إسرائيل. ويعود تاريخ "البلوك 9" إلى عام 2009، حين اكتشفت شركة "نوبل للطاقة" الأمريكية كمية من احتياطي النفط والغاز في الحوض الشرقي للمتوسط، تبلغ مساحته 83 ألف كلم، قرب منطقة الحدود البحرية اللبنانية الإسرائيلية. وتبلغ مساحة المياه الإقليمية اللبنانية حوالي 22 ألف كلم، بينما تبلغ المساحة المتنازع عليها مع إسرائيل 854 كلم. وتم تقسيم المساحة المتنازع عليها إلى 10 مناطق أو بلوكات، ويمثل البلوك 9 أحد تلك المناطق. وتقدر حصة لبنان من الغاز الطبيعي، الذي يحتضنه ذلك الجزء من البحر المتوسط، بحوالي 96 تريليون قدم مكعب. ولا توجد علاقات رسمية بين لبنان وإسرائيل، ما يجعل من التفاوض بينهما بشأن الحدود البحرية أمرا مستبعدا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :