” المنسف بالجميد وأهازيج المسحراتي ” .. طقوس رمضانية وعادات قديمة في الأردن

  • 5/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تختلف عادات رمضان من دولة إلى أخرى، فكل دولة تتميز في أحد الجوانب، على الرغم من تشابه عدد من الدول في مظاهر احتفالاتهم. -شوارع الأردن في رمضان: ولا يختلف الاحتفال بشهر رمضان الكريم في الأردن كثيرًا عن دول الشام ومصر في العموم، فتتزين الشوارع بالأنوار والفوانيس، والزينة الورقية، وتمتلأ موائد الإفطار بما لذ وطاب. ولنأخذ جولة في شوارع الأردن بعد دخول شهر رمضان الكريم، نجدها مُزينة بأجمل الألوان، والفوانيس بزخارفها الإسلامية القديمة تُنير الطرقات، ورائحة العطر والبخور تملأ أركان المساجد؛ وكأنهم ينتظرون ضيفًا عزيزًا فرشوا له الشوارع كما يجب أن يكون. وكانت الأردن قبل ذلك لا يوجد لديها اهتمامًا بالفوانيس؛ إلا أنها أخذت تلك العادة من الدول المجاورة خاصة مصر التي تُشتهر بفوانيس رمضان. – مساجد الأردن في رمضان: وتفتح المساجد في الأردن كعادة الدول العربية أبوابها أمام المسلمين؛ ليعتكفوا ويتقربوا إلى الله، وما أن يقترب آذان المغرب، نجد الموائد في المساجد تحمل التمر وبعض الأطعمة للإفطار. – آكلات الأردن في رمضان: وبالدخول إلى منازل الأردن، لا نجد منزلًا فارغًا من التجمعات الآسرية، فيوميًا يشهد شهر رمضان التجمعات والزيارات، وتمتلأ مائدة الإفطار بالطعام الأردني الذي تتميز نكهاته عن غيره بالطبع. وقبل دقائق قليلة من رفع آذان المغرب وانطلاق مدفع رمضان، تمتلأ المائدة بآكلة المنسف باللحم البلدي والجميد الكركي والسمن البلقاوي وهي الآكلة الأكثر شعبية في الأردن، وقد تجد على مائدة أخرى في منزل مجاور أطعمة أخرى مثل:القدرة، والمسخن والزرب، والمقلوبة باللحم والباذنجان، و هي جميعها آكلات خاصة تُميز الأردن -موائد الرحمن للفقير والغني: ولا تخلو شوارع الأردن طوال شهر رمضان من موائد الرحمن، فلا يتجمع عليها فقط الفقراء، بل تشهد تجمعات مختلفة. وما أن يفرغ المصلين في الأردن من صلاة التراويح، يتجمع الأصدقاء والأقارب لتناول الحلوى، ومن أشهر حلويات الآردن الرمضانية القطايف بالجوز والجبنة وهي الحلوى الألذ على مائدة رمضان في الأردن. وقد تُكلف هذه العزومات والولائم الكثير من الأموال؛ إلا أن الشعب الأردني يتمسك للنهاية بتلك العادة، فلا يمر الشهر دون أن يتبادل الأقارب والأصدقاءوالجيران العزائم. -التوحيش وأهازيج المسحراتي : ومع اقتراب انتهاء الشهر الكريم، نجد المساجد في الأردن تبدأ في ما يُعرف بالتوحيش، والتوحيش هو ن الطقوس المُستمرة منذ القدم في الأردن، فنسمع المؤذنون في المساجد بعد مرور 15 يومًا على الشهر الكريم، يبدأ نداء في المساجد يقول فيه المؤذن: “لا أوحش الله منك يا رمضان، لا أوحش الله منك يا شهر الخير،لا أوحش الله منك يا شهر التسابيح، لا أوحش الله منك يا شهر المصابيح”. ويُعد المسحراتي أيضًا من بين رموز شهر رمضان الكريم، ولعلى أبرز ما يُميز المسحراتي الأردني “أهازيجه” الخاصة التي يُرددها في نهاية رمضان، فجد شوارع وأروقة الأردن تهتز بصوت المسحراتي الذي يقول” الوداع الوداع يا رمضان، يا شهر الصيام عليك السلام، رمضان كريم أبو الخيرات، رمضان كريم أبو الطاعات، عليك السلام يا شهر الصيام”.

مشاركة :