أفادت مجلة “الإيكونومست” البريطانية بأن انزلاق تركيا نحو الحكم الاستبدادى اتخذ عمقاً جديداً بعد قرار إعادة الانتخابات في بلدية إسطنبول. وقالت المجلة: الأتراك وجدوا في فوز أكرم إمام أوغلو، أول سياسى معارض يترأس أكبر مدينة في تركيا منذ ربع قرن، ضالتهم المفقودة حيال “الوضع البائس لديمقراطية بلادهم في عهد الرئيس رجب طيب اردوغان”، إلا أن هذا تلاشى كلياً بعد القرار. وأضافت: مع قرار إعادة الانتخابات في مدينة اسطنبول في 23 يونيو المقبل، استعدت الأسواق لمزيد من الاضطرابات، حيث انخفضت الليرة بأكثر من 3٪ منذ الإعلان، لتصل إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر. وأردفت: كانت الدراما في طور الإعداد منذ أواخر شهر مارس، عندما سلم الناخبون في إسطنبول إمام أوغلو نصراً ضيقاً ولكنه مذهل؛ لقد كانت تلك نكسة مريرة لـ”أردوغان”، وحزبه “العدالة والتنمية”. وذكرت وسائل الإعلام أن الرئيس رجب طيب أردوغان مارس ضغوطاً لإعادة الانتخابات بعد أن فقد حزبه الحاكم “العدالة والتنمية” السيطرة على “إسطنبول” أكبر مدن تركيا في الانتخابات التي جرت في 31 مارس الماضى، ورحب بقرار اللجنة العليا للانتخابات، ولكن زعيماً معارضاً شبّه ذلك بأنه “انقلاب مدني”، بينما حثت ألمانيا أنقرة على احترام الديمقراطية. وفي سياق متصل، أشارت عدة أحزاب تركية صغيرة معارضة إلى أنها قد تدعم أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض لمنصب رئيس بلدية إسطنبول في إعادة الانتخابات، مسلطة الضوء على المخاطر التي يواجهها “أردوغان” وحزبه نتيجة إعادة الانتخابات.
مشاركة :