يمر مسلسل " دفعة القاهرة" بمخاض عسير. فرغم الأصداء الكبيرة التي حققها العمل خلال الأيام الماضية إلا أنه مازال في مرمى الانتقادات سواء من الجمهور او بعض صناع الدراما. ولعل أبرز تلك الانتقادات والتي وصلت لحد الهجوم واتهام بالسرقة ما أشيع خلال الساعات الماضية حول تقاطع أحداث العمل مع فكرة إحدى روايات الأديب السعودي غازي القصيبي ، الأمر الذي دفع مؤلفة "دفعة القاهرة" الكاتبة هبة مشاري حمادة للخروج عن صمتها والتأكيد على أنها سوف تقاضي كل من اتهمها بالسرقة."دفعة القاهرة" يواجه اتهامات بالاقتباس وفريق العمل يلتزم ... وقالت هبة لـ"سيدتي نت ": اعتزم تحريك دعوى قضائية ضد كل من اتهمني بسرقة أحداث "دفعة القاهرة" من رواية " شقة الحرية " للكاتب غازي القصيبي ، للأسف البعض ينتقد دون أن يقرأ وأكدت هبة أنها كانت تلتزم الصمت وتتجاهل ما يثار سابقاً حول أعمالها ولكنها قررت أخيراً الخروج عن صمتها وتوضيح وجهة نظرها خصوصاً وأن الوضع يزداد سوءًا. تقول الكاتبة هبة مشاري حمادة "لامست مختلف القضايا الحساسة في الخليج، وكنت أبحث عن موضوع مختلف". وتضيف حمادة: "القاهرة لطالما كانت حلماً بالنسبة لي، وتمنيت التصوير فيها، والدخول بالتالي إلى مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر، وبفضل MBC التي تشاركنا في الإنتاج استطعنا التصوير هناك، إلى جانب كل من شركة Art Group، Lots of Joy Production". وتكشف حمادة أنها "المرة الأولى التي نمضي فيها كل هذا الوقت في التصوير تحت إدارة المخرج علي العلي في أول تعاون بيننا، ومع هذا الكم الجميل من الممثلين الشباب الذين سيكون لكل منهم الخط الدرامي الخاص به". وتستطرد حمادة: "لأن الطائرة هي جزء أساسي من مشهدية الحلقة الأولى، تعاقدنا مع مهندس ديكور لينفذ لنا الديكور الداخلي لطائرة في الخمسينيات، وهذا وحده سيكون حدثاً عظيماً، مترافقاً مع الإبهار المشهدي وفخامته، ثم مصر وجامعة القاهرة. هكذا نكون قد دخلنا مخيلة المشاهد، نطرق فيها منطقة جديدة لم يعتدها المشاهد الخليجي في أعمالنا، خصوصاً أن كويت الخمسينات كانت فقيرة نسبياً بالألوان مقارنة بالقاهرة آنذاك، فقد كانت خمسينيات مصر تمثل الانفتاح في الشرق بكل ألوانه".مفاجأة في نهاية الحلقة الثالثة من مسلسل «دفعة القاهرة» وتشدّد حمادة على "أهمية البطولة الجماعية في عمل عنوانه مبني على جغرافية المكان الذي تدور فيه الأحداث، وهو القاهرة"، مضيفة" كما أنها المرة الأولى التي أقدم فيها نصاً يحوي توليفة شبابية تجمعهم علاقة زمالة. هذه المرّة نقصد فضاءات مختلفة عن تلك التي اعتدناها في أعمالنا الخليجية، واخترنا القاهرة في فترة غنية بالألوان والملابس والمشهدية الجميلة، أما الحوارات فمبنية على قاموس الخمسينات المختلف تماماً عن قاموس اليوم". وتضيف قائلة: "تكاد هذه الدراما أن تكون أول عمل خليجي حول هذه الفترة في القاهرة. اتجهنا نحو جغرافيا مصر البصرية الجميلة، مصر عبد الحليم وأم كلثوم والتياترو والشوارع والمباني...". وتتوقف عند المضمون لتقول: "سنشاهد معاً تاريخ مصر من خلال رحلة طلاب خليجيين قصدوا المحروسة بهدف الدراسة، وستكون التواريخ موثقة باستخدام أغنيات العمالقة وكذلك الأحداث السياسية، فضلاً عن الرومانسية الجميلة المنتظرة". وتختم بالقول: "نحن أمام تجربة استثنائية تماماً بصرياً وجغرافياً وحوارياً، بسبب المعطيات والفترة الزمنية، في ظل حب رقيق وهادئ، فيه خجل وخفر، وثقل درامي ورومانسي، ثم شعور ضمني عند الممثلين أنهم انفصلوا عن حاضرهم، ليعيشوا تلك المرحلة فعلا. ونتمنى أن نكون عند حسن ظن الجمهور". وتنطلق الحكاية من مصر الخمسينات أيام الزمن الجميل مع طلاب وطالبات من الخليج يدرسون في جامعة القاهرة، ضمن الدراما الاجتماعية "دفعة القاهرة" للكاتبة هبة مشاري حمادة والمخرج علي العلي. يشارك في البطولة نخبة من نجوم الخليج أمثال بشار الشطي، وفاطمة الصفي، وحمد أشكناني، وخالد الشاعر، ونور الشيخ، ونور الغندور، ولولوة الملا ومهند حمدي ومرام البلوشي وآخرين.
مشاركة :