حكاية حاكم أهدى الأزهر شمعدانا كبيرا بمائة ألف دينار

  • 5/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال د.محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق، إن الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله رغم ما يثار عنه من إصداره لبعض القوانين الشاذة وتقلبه فى معاملة بعض الطوائف والأفراد من حاشيته وأقاربه، فإنه كانت له أعمال عظيمة فى مجال العلوم والتعمير.وأصاف عبد اللطيف أنه فى سنة 395 هـ/ 1004م أنشأ دار الحكمة وألحق بها مكتبة ضخمة سميت دار العلم، وكان القارئ يحصل بها على ما يلزمه من الورق والمداد والأقلام دون مقابل وبرز نشاط الحاكم فى ميدان أخر هو ميدان الدين وعمارة المؤسسات الدينية ومن أهمها إتمام بناء مسجده الضخم والمعروف بجامع الحاكم وذلك سنة 403 هـ/ 1012م، وقد ذكر بعض المؤرخين أن الحاكم أهدى الجامع الأزهر فى سنة 403 هـ/ 1012م شمعدانا كبيرًا تكلف نحو مائة ألف دينار.ولم يتمكن العمال من إدخاله إلا بعد توسيع أحد أبواب الجامع. وبطبيعة الحال تكفل الحاكم بعمل باب جديد آخر ، وهذا الباب الجديد هو الباب الأثرى الذى يحمل اسم الحاكم بأمر الله والذى نقلته هيئة الآثار من الجامع الأزهر إلى متحف الفن الإسلامى بالقاهرة ومحفوظ برقم سجل 551. وهو من خشب شوح تركى ويبلغ طوله 325 سم وعرضه 200 سم وهذا الباب يُعتبر دليلا ماديًا يشهد بازدهار صناعة الحفر فى الخشب فى القاهرة الفاطمية.

مشاركة :