كاتب جديد يتعرض للخطر بسبب انتقاده لعدد من الأنظمة العربية والحكام العرب على مواقع التواصل الإجتماعي. DW عربية حاورت إياد البغدادي لشرح ما يتعرض له من تهديد، وكيف يمكن للاهتمام الإعلامي بقضيته المساهمة في حمايته. الكاتب والمدون والباحث الفلسطيني إياد البغدادي، والحاصل على حق اللجوء في النرويج منذ عام 2015، تم تحذيره مؤخرا من جانب السلطات النرويجية، والتي تلقت بدورها تحذيرا من قبل وكالة الاستخبارت الأمريكية "سي اي ايه"، بشأن تهديد مُحتمل على حياته ما دفع النرويج إلى نقله لمكان أمن حفاظا عليه. وحذرت السلطات النرويجية إياد البغدادي من خطر مُحتمل غير مُحدد من جانب المملكة العربية السعودية، وفقا لما نشره موقع صحيفة الغارديان. واكتسب إياد البغدادي شهرته على وسائل التواصل الإجتماعي عقب انطلاق ثورات الربيع العربي في عام 2011 وتعليقاته بشكل مستمر على الأوضاع بالعالم العربي، حتى وصل عدد متابعيه على موقع تويتر وحده لحوالي 130 ألف مستخدم. كما شارك إياد في تأسيس "الكواكبي"، وهي مؤسسة غير ربحية معنية بحقوق الإنسان. وعاش إياد في الإمارات، إلى أن تركها متوجها إلى أوربا حيث حصل على اللجوء. DWعربية: في رأيك وفي حد علمك، ما هي خلفيات وأسباب تلقيك لهذا التهديد خاصة وإنك لست مواطنا سعوديا ولا يقتصر نقدك على النظام السعودي؟ البغدادي: تكونت لدي فكرة جيدة عن سبب استهدافي، لكني لا أستطيع الإفصاح بها في هذه اللحظة. وربما نعلن بعض هذه المعلومات خلال مؤتمر صحفي سيعقد يوم الإثنين في أوسلو. ـ هنالك من يقول إن علاقتك بالصحفي جمال خاشقجي، وراء حملة السعودية ضدك، ما رأيك؟ هذا سؤال إلى حد ما منشق عن السؤال السابق، لذلك في هذه اللحظة أفضل عدم الإفصاح. ـ هل لديك تأكيدات أو حجج بشأن ما ورد في صحيفة الغارديان البريطانية حول تهديدات تتعرض لها وأبلغت بها السي اي ايه السلطات النرويجية؟ قامت السي اي ايه بإبلاغ المخابرات النرويجية، والتي بالتالي قامت بنقلي إلى مكان آمن وتحذيري، وتقوم الآن بتأمين دواعي سلامتي بالتعاون مع سلطات الشرطة. الموضوع مؤكد. صحيفة الغارديان قامت بالتواصل مع مصادر في الس اي ايه التي أكدت لهم ذلك. ـ كيف تفسر تحفظ دول معنية بالموضوع مثل النرويج والولايات المتحدة بشأن وجود هذه التهديدات؟ وكالات الاستخبارات قليلة ما تُفصل عن مثل هذه التهديدات إعلاميا. بالنسبة للنرويج، فقد أخبرني رجال الاستخبارات أن الوكالة سيقتصر تعليقها على عدم النفي وعدم التأكيد، مع ترقب التغطية الإعلامية لإفصاح المزيد إن لزم ذلك. أما السي اي ايه فكما ذكرت قامت صحيفة الغارديان بالتأكد منهم شخصيا. ـ هل يمكن لدعمك للحقوقي أحمد منصور المُحتجز حاليا بالإمارات العربية علاقة بما تتعرض له من تهديد، خاصة وان الإمارات سبق وقامت بترحيلك منها؟ الحيثيات التي لدي تشير إلى أن قضية المناضل أحمد منصور ليست هي سبب الاستهداف، وأن الاستهداف لم يكن من الإمارات. ـ كيف يمكن للاهتمام الإعلامي الحالي بالتهديد المحتمل على حياتك أن يحميك منه؟ هذا هو سبب ذهابي إلى الإعلام، لأن جميع النصائح التي وصلتني من المختصين في الأمن الشخصي أشاروا علي بأن الاهتمام الإعلامي مهم جدا لحمايتي، كلما كانت الأخبار منتشرة كل ما كنت في أمان أكثر. إلا أنه كان علي التنسيق مع السلطات النرويجية قبل الذهاب إلى الإعلام، ولذلك تأخر ذلك لمدة اسبوعين. ـ في ضوء حادثة قتل خاشقجي المأساوية، هل ترى أن الصحفيون وكتاب الرأي الحر أصبحوا يواجهون ضروبا جديدة وغير مسبوقة من التهديدات والمخاطر .. كيف يمكن مواجهتها؟ نعم نحن في مرحلة جديدة وحرجة، محمد بن سلمان دخل في مرحلة جديدة حيث طرح عن نفسه رداء المصلح الحداثي. المرحلة الجديدة نجد فيها محمد بن سلمان كقذافي جديد، حيث نجح القذافي في بث الرعب في الثمانينات والتسعينات بين المعارضين الليبيين، حتى أولئك الذين كانوا يسكنون في العواصم الأوربية. المواجهة هي عن طريق المواجهة المفتوحة، الإختباء لن يؤدي إلى الأمان. ـ ما هي الخطوات التي ستقوم بها خلال الفترة القادمة في مواجهة ما تتعرض له من تهديدات وضغوط؟ اتحفظ عن الإجابة بأي تفاصيل، وأؤكد أن السلطات الأمنية النرويجية تتمتع بحرفية ومصداقية وإمكانيات عالية. دينا البسنلي
مشاركة :