عبرت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق مع إيران وكذلك الاتحاد الأوروبي عن القلق البالغ تجاه إعلان إيران نيتها تعليق بعض التزاماتها بموجب الاتفاق.جاء هذا الموقف في بيان مشترك صدر اليوم عن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موجيريني، ووزراء خارجية كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وفقا لوكالة أنباء (آكي) الإيطالية.وعبر البيان عن رفض الأوروبيين - المطلق - لأي إنذار نهائي، في إشارة إلى مهلة الأشهر الست التي حددتها طهران كأجل لتعليق بعض التزاماتها ما لم تف الدول المتبقية بالاتفاق، بعد انسحاب واشنطن، بوعودها.ويؤكد الموقعون على البيان التزامهم بالحفاظ على الاتفاق الموقع مع إيران عام 2015 بشأن نشاطها النووي باعتباره إنجازا كبيرا للدبلوماسية الدولية وخطوة على طريق منع انتشار الأسلحة النووية، الأمر الذي يصب في مصلحة الجميع.وجاء في البيان "إننا نحث إيران - بقوة - على مواصلة تنفيذ إلتزاماتها والإمتناع عن أي خطوات تصعيدية".وأشار المسؤولون الأوروبيون إلى أنهم سيستمرون من مراقبة وتقييم إلتزام إيران بالاتفاق، منوهين بالدور المهم الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا المجال.وكانت إيران قد أعلنت - أمس - نيتها تعليق جزء من التزاماتها المنصوص عنها في الاتفاق النووي، رداً على قيام واشنطن بفرض مزيد من العقوبات وعجز الدول الأوروبية عن تطويق هذا الأمر كما وعدت سابقاً. وأثار الإعلان الإيراني ضجة واسعة على المستوى الدولي.
مشاركة :