روت الفنانة الراحلة "زينات صدقي" موقفا طريفا، كانت تعرضت له قبل أن تشتهر وتكون نجمة الأبيض وأسود، بل قبل التحاقها بالفن.وروت الفنانة إنها تعرضت خلال تجولها بأحد الشوارع الشعبية بالقاهرة، لموقف طريف، وكان يسير خلفها شاب سمج، أصر على مغازلتها، حاولت الابتعاد عنه قدر الإمكان، إلا أنه لاحقها، واسمعها عبارات غزل مبتذلة وجارحة، فتجاهلته في بداية الأمر، ثم تمادى وتواصل في غزله الحارح، فما كان منها إلا أنها نصحته بالابتعاد عنها، لكنه زاد إصرارا وظل يسمعها العبارات الجارحة المبتذلة.وبعد محاولات باءت بالفشل، انقضت عليه وانهالت عليه ركلا بالأقدام، وكانت قد انفلات اعصابها، وصوبت تجاهه كل قوتها، وصفعته أقلاما على وجهه، لدرجة أن الشاب، أخذ يصيح ويستغيث بالمارة.وحاول المارة إنقاذه، فأخذت تبرحه ضربا وتوبخه، وألح الناس معرفة السبب، فما كان منها إلا إنكار السبب الحقيقي، لشعورها بالخجل من الإفصاح عن الكلمات الخارجة التي قالها الشاب، فقالت إنه كان يتناول ساندوتش، فلقنته درسا لا ينساه طيلة عمره، لإفطاره في نهار رمضان، دون مراعاة لمشاعر الصائمين.فأخذ الناس يلعنونه ويسبونه وينعتونه بالفاطر، ومضت زينات في طريقها، ولفتت أنظار الموجودين وحاز الموقف على إعجابهم لغيرتها على الدين والتزامها، فيما وقف الشاب مذهولا ولم ينطق بحرف.