تُقدم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لقاصدي بيت الله الحرام خدمة حفظ الأمتعة والودائع، وتوسيع دائرة صناديق الأمانات وإتاحة مساحة أكبر للزوار والمعتمرين في الاستفادة من تلك الصناديق وحفظ أماناتهم بداخلها، ولا سيما الأمانات التي لا يسمح بدخولها إلى الحرم المكي ,وذلك بأسعار رمزية لأوقات معينة، حيث يضع فيها الزائر أو المعتمر أمتعته الخاصة سواء أكانت مشتريات أم مقتنيات خاصة ليتفرغ بعدها للاستمتاع بروحانية المسجد الحرام . وأوضح مدير إدارة الساحات بالمسجد الحرام زكي الهذلي، أن إدارة الساحات هي من إحدى الإدارات التابعة للإدارة العامة للشؤون الخدمية بالمسجد الحرام، وعدد موظفيها 155موظفا يعملون على أربع فترات يومية لمتابعة كل ما يحدث في ساحات المسجد الحرام ومتابعة مداخل الساحات ومخارجها لمنع جميع الظواهر السلبية والحد منها، ومنع مزاولة البيع والتسول وقص الشعر بأجرة ودافعي العربات بدون تصريح ومتابعة الأعمال المدنية والإنشائية والتشغيلية وأعمال الصيانة ومتابعة صناديق الأمانات والإشراف عليها مباشرة . وأبان أن صناديق حفظ المقتنيات تنتشر في سبعة مواقع بساحات المسجد الحرام ومزودة بكاميرات مراقبة، ويضم كل موقع ثماني ماكينات وفي كل ماكينة 28-34 صندوقًا بسعة 260- 300 صندوق بخمسة أحجام مختلفة لكل موقع، ويقوم على كل موقع موظفان ومشرف، وتختلف أسعار الصناديق باختلاف الأحجام، حيث تتراوح بين 2 – 7 ريالات لكل ساعة، وفي حالة زيادة الوقت تحتسب ساعة الصندوق نفسها القيمة حتى يتم استلامها، وخصصت مواقع منتشرة في ساحات المسجد الحرام، وهي باب الملك عبدالعزيز، وباب الملك فهد، وباب 73، وسلم الشبيكة، وأمام دار التوحيد، وشركة مكة، والساحات الشرقية (الغزة)، ويكون العمل بها على مدار الساعة، وتعمل هذه الصناديق على ثلاث ورديات مزودة بأحدث الأجهزة وترتبط بالإنترنت، ولها موظفون متخصصون ومدربون على التعامل معها على مدار الـ 24 ساعة من خلال العمل على ثلاث فترات . وطورت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي صناديق الأمانات لحفظ الأمتعة، من خلال أشكال مختلفة تتسع لأمانات من الحجم الكبير، مُوزّعة على سبع وحدات في أرجاء الحرم عبر أحجام مختلفة، ليتمكن الزائر والمعتمر بواسطتها من حفظ وضمان سلامة أغراضه ووثائقه الرسمية، وخاصة بطاقات الصراف وبطاقات الهوية الشخصية وغيرها من الوثائق المهمة الأخرى، حيث يضع المعتمر وثائقه في أحد الصناديق ويحصل على رقم بطريقة آلية، ليعود بعد خروجه من الحرم ويتسلم وثائقه . وتبدأ عملية الإيداع باختيار الزائر أو المعتمر الصندوق المناسب لحجم أمتعته، ثم يكون إيداع المبلغ نقدًا من خلال المكان المخصص له في الصندوق، بعدها يحصل على إيصال إلكتروني مسجل به رقم الكود، والذي لا يمكن فتح الصندوق إلا به. ويمنع منعًا “باتًا” إيداع الآلات الحادة والخطرة وكذلك المأكولات والمشروبات، حيث يوجد جهاز لفحص الأمتعة قبل إيداعها . وفي حالة بقاء أمتعة المعتمر أو الزائر لفترة طويلة فإن الصندوق يعطي إشارة زرقاء بعد مرور 5 أيام إشارة إلى أن الصندوق لم يفتح منذ إغلاقه، حيث تحضر لجنة مختصة وتقوم بفتح الصندوق وجرد ما بداخله من أمتعة والاحتفاظ بها لحين حضور صاحبها . وذكر عدد من الزوار والمعتمرين أن صناديق الأمانات الموجودة بساحات الحرم المكي الشريف، تخدم زوار المسجد الحرام والتي أسهمت وبشكل ملحوظ في الحفاظ على وثائقهم من الضياع والنشل داخل الحرم والساحات، خاصة في أيام وليالي الجُمَع والعشر الأواخر من شهر رمضان، حيث حدت تلك الصناديق من عمليات ضياع الوثائق الرسمية، وتحديدًا بطاقات الصراف، وبطاقات الهوية الشخصية، وجوازات السفر وهواتفهم وغيرها من الوثائق المهمة الأخرى، مشيدين بالتنظيم الرائع لتلك الصناديق، حيث يضع الزائر أو المعتمر وثائقه في أي منها، ثم يحصل على رقم ويذهب ليؤدي مناسكه براحة وطمأنينة دون انشغال أو تفكير في ضياع أمواله وممتلكاته الثمينة ليعود بعد الطواف أو الصلاة ويتسلم وثائقه مقابل ريالات معدودة . وأكد المعتمر محمد أحمد على أهمية تلك الصناديق في حفظ الأغراض الشخصية المهمة من التلف والسرقة والضياع، خصوصًا لمن كان ينوي الاعتكاف لعدة أيام في الحرم المكي الشريف، وهي وسيلة آمنة لحفظ كل ما هو مهم لدى الزائر والمعتمر وهي منظر حضاري .
مشاركة :