الجيش السوري يستعيد مدينة وبلدتين بريف حماة من «النصرة»

  • 5/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سيطر الجيش السوري على مدينة قلعة المضيق وبلدتي الكركات والتوينة بريف حماة، إثر انسحاب مسلحي «جبهة النصرة» منها صباح أمس. فيما اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني الغارات الجوية وقصف المدارس والمستشفيات في شمال غرب سوريا «خرقاً غير مقبول للقانون الدولي».وأوضحت مصادر محلية أن «الجيش السوري كان قد استقطب التوقعات بنيته التقدم على محور بلدة الهبيط بسبب تركيز عمليات التمهيد الناري عليها ليلاً، وهو الأمر الذي ألمح إلى نيته اقتحامها، إلا أن وحداته النارية ما لبثت أن بدأت صباح أمس بالتمهيد المدفعي والجوي الكثيف على قلعة المضيق وبلدات الكركات والتوينة، ليليَ ذلك تحرك وحدات المشاة لمباغتة التنظيمات المسلحة في تلك المنطقة، وهو ما دفع التنظيمات المسلحة للانسحاب منها على الفور». ورجحت أن هذه المباغتة قد تكون السبب الرئيسي في انهيار دفاعات «جبهة النصرة» في المدينة والبلدتين، مشيرة إلى أن هذا التنظيم كان قد خصص عدداً كبيراً من مسلحيه لمواجهة الجيش في الهبيط. وتعد المدينة، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، «المعقل الرئيسي لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل متشددة في ريف حماة الشمالي الغربي».وأضاف «تُتهم الفصائل العاملة في هذه المنطقة باستهداف قاعدة حميميم بالصواريخ»، وهي القاعدة الجوية الرئيسية للقوات الروسية في محافظة اللاذقية الساحلية المحاذية. وتأتي سيطرة قوات النظام على قلعة المضيق غداة سيطرتها على بلدة كفرنبودة القريبة بعدما كانت خرجت عن سيطرتها عام 2012. وتركزت الغارات السورية والروسية أمس الخميس، وفق المرصد، على المنطقة المجاورة لكفرنبودة. ولم يعلن الجيش السوري بدء هجوم واسع على محافظة إدلب ومحيطها، التي تعد من أبرز المناطق خارج سيطرة الحكومة وتؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة. إلا أن الاعلام الرسمي ينشر يومياً تقارير عن استهداف مواقع «الإرهابيين» في المنطقة. ويتحدث محللون عن عملية محدودة. وأكد سكان محليون أن قوات الحكومة السورية انتزعت السيطرة على قلعة المضيق وقريتي تل هواش والكركات القريبتين، فيما ذكر المرصد السوري أن مقاتلي المعارضة انسحبوا من هناك بعد أن أوشك الجيش على تطويقهم.من جهة أخرى، قالت موجيريني في بيان: إنّ «التصعيد العسكري الأخير في شمال غرب سوريا المترافق مع غارات جوية وقصف مدفعي يستهدف المدارس والمستشفيات، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة، هو خرق غير مقبول للقانون الدولي».وأضافت «هناك خسارة كبيرة في الأرواح، ومعاناة كبيرة لحقت بالشعب السوري».وتابعت «يشير الاتحاد الأوروبي إلى أنّ روسيا وتركيا باعتبارهما ضامنين لاتفاق سوتشي، عليهما واجب ضمان تنفيذ هذا الاتفاق». وحذّرت موجيريني من أنّ تصعيداً آخر قد يضعف جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسون الذي يسعى إلى استئناف المحادثات بين الأطراف السورية في جنيف.(وكالات)

مشاركة :