حيفا - غزة - وكالات: دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار جماهير شعبنا للمشاركة الحاشدة في الذكرى السنوية الـ 71 لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية يوم الأربعاء القادم، في مخيمات العودة الخمسة في غزة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظّمته الهيئة أمام مقر الجبهة الشعبية وسط مدينة غزة أمس. وأعلن القيادي بالجبهة الشعبية ماهر مزهر أن إضراباً شاملاً سيكون الأربعاء المقبل، داعياً جماهير شعبنا للالتزام الكامل به؛“من أجل توجيه رسائل للعدو وللمجتمع الدولي بأننا لن ننسى ولن نغفر وسننتزع حقوقنا مهما طال الزمن أو قصر”. ووجّه مزهر التحية إلى شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، والتحية “للعوائل المكلومة التي فقدت فلذات أكبادها في المجزرة”. وعبّر عن فخره واعتزازه بالمقاومة الفلسطينية التي أكدت أنها “درع وسيف مدافع عن أبناء شعبنا وحامي ثوابتنا وحقوقنا في وجه الجرائم”. وشدد مزهر على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها السلمي وهي غير قابلة للمساومة، محذّراً الاحتلال من ارتكاب أي حماقات بحق المتظاهرين السلميين. ودعا جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الواسعة اليوم الجمعة في جمعة “موحدون في مواجهة الصفقة” التي أكد فيها على رفض كل المشاريع التصفوية وفي مقدمتها صفقة القرن. وحثّ الجماهير المحتشدة اليوم الجمعة للحفاظ على سلمية المسيرة بطابعها الشعبي والجماهيري. في غضون ذلك شارك آلاف العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل في مسيرة العودة تحت شعار “يوم استقلالكم يوم نكبتنا” في قرية خبيزة المهجرة والمهدمة في قضاء مدينة حيفا. وحمل المشاركون بالمسيرة الأعلام الفلسطينية، وهتفوا تضامناً مع غزة. وتصدر أعضاء الكنيست العرب وقيادات عربية المسيرة. ودعت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في إسرائيل لهذه المسيرة في بيان كتبت فيه “71 عاماً مرت على نكبة شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات، محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم”. وأكدت الجمعية أن أهم أهدافها “العمل لدى المؤسسات الحكومية لعودة المهجرين إلى قراهم”. وأضافت الجمعية أنه “منذ النكبة الفلسطينية عام 1948 وحتى يومنا هذا لم تعالج قضية المهجرين في إسرائيل بعد أن أعلن عن الحاضرين منهم غائبين وصودرت أملاكهم المنقولة وغير المنقولة بقوانين جائرة، وهدمت منازلهم ودمرت قراهم ومدنهم عن بكرة أبيها، ومنع المهجرون من العودة إلى أراضيهم خلافاً لاتفاقية جنيف الرابعة”. وأكدت أنه “يعيش اليوم ما يقارب 250 ألف مهجر داخل إسرائيل في القرى والمدن العربية التي استضافتهم منذ عام 1948”. وقال أيمن عودة رئيس “الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير”، “اكتسبت ذكرى النكبة أهمية استثنائية هذه السنة. وهي ضرورة التصدي وإحباط صفقة القرن الأمريكية.
مشاركة :