قال المحلل الإيراني - الأمريكي الدكتور رضا برتشي زادة، إن «الضربة العسكرية الأمريكية لطهران آتية لا محالة، وذلك لأن النظام الإيراني أصبح خطرا على المنطقة والعالم باستمراره في دعم الإرهاب والحروب ونشر الأصولية». وأكد برتشي زاده في مقابلة خاصة مع «العربية.نت»، أنه يستبعد أن تنفذ إيران تهديدها بإغلاق مضيق هرمز ردا على حظر صادراتها النفطية، لأن هذا يعني أنها تحكم على مصيرها بنفسها. كما اعتبر أن الهدف النهائي لاستراتيجية «الضغوط القصوى» التي تتبعها إدارة ترامب هو «تغيير النظام» في إيران، إلا أن الرئيس الأمريكي يستخدم لغة دبلوماسية ويتحدث عن «تغيير سلوك» النظام الإيراني. وقال برتشي زاده: «من المستحيل تغيير سلوك النظام الإيراني، كما كان مستحيلا تغيير سلوك النظام النازي في ألمانيا». وقال: في رأيي، ستحدث هذه المواجهة لا محالة، لأن هذه الأحداث التي تحصل اليوم ليست نتائج تحركات يوم أو يومين، بل هي مشكلة عمرها 40 عاما بعمر نظام الجمهورية الإسلامية في إيران. هذا النظام ولأكثر من 4 عقود يتحدى النظام الليبرالي بقيادة الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، سواء من خلال الدعاية أو الاستثمار في الإرهاب والحروب وتصدير الأيديولوجيا بهدف ضرب أسس النظام العالمي للمجتمع الدولي. من جهتها، حاولت الولايات المتحدة وفقا لأساليبها في السياسة الخارجية وعلى مدى سنوات، كبح جماح المتطرفين وغيرهم بسياسة العقاب أو الترغيب، في مختلف البلدان وأهمها إيران، لإعادة دمجهم في الأسرة الدولية. لكن هذه الاستراتيجية لم تنجح على مدى أكثر من 4 عقود، لذا تحاول الإدارة الأمريكية اليوم بذل كل جهد ممكن للقضاء على المتطرفين. لذلك، برأيي، فإن الحرب بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، والنظام الإيراني وحلفائه من ناحية أخرى أمر لا مفر منه حتى لو لم تحدث الحرب الآن، فإنها ستقع عاجلاً أم آجلاً. وقال ك تركت العقوبات ضغطا شديدا على النظام. بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، وسوف يفقد النظام قريبا القدرة على إدارة البلاد بالكامل. عندما تفشل الحكومة في تلبية حاجات الحياة اليومية للشعب، وعندما لا تستطيع تحمل نفقات عناصرها ومرتزقتها وكذلك القوات العسكرية والأمنية، فستكون أمام أزمة داخلية وشيكة. كل المؤشرات تدل على أن النظام على وشك الدخول في أزمة داخلية. وذكر، قد يستطيع النظام إغلاق المضيق، لكن المهم هو إبقاؤه مغلقا، ولا أعتقد أن النظام قادر على فعل هذا. أمريكا حاضرة بقوة في المنطقة ولن تسمح له بالسيطرة على الممرات الدولية في الشرق الأوسط. كما أن الآن هناك العديد من حاملات الطائرات والقاذفات والمقاتلات الأميركية تمركزت حول مضيق هرمز وأماكن أخرى في الشرق الأوسط، وتنتظر أن يرتكب النظام الإيراني مجرد خطأ بسيط ليكون بعد ذلك قد حكم على مصيره بنفسه بالفناء.
مشاركة :