قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن ظاهرة الإسلاموفوبيا أصبحت أشد سوءًا فى أوروبا؛ حيث سُجل فى بريطانيا وحدها خلال ٦ أشهر فقط (٦٠٨) حوادث مرتبطة بظاهرة «الإسلاموفوبيا» من أصل (٦٨٥) حادثة مرتبطة بالعنصرية عمومًا فى البلاد.وأكد علام في تصريحات لـ "البوابة نيوز" أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تتزايد فى المجال العام الواقعى والافتراضي، حيث أوضح تقرير صدر من بريطانيا أن ٤٥.٣٪ من الحوادث التى جرى الإبلاغ عنها خلال فترة الرصد، تمت بشكل مباشر بين «الضحية ومرتكب الجريمة، أو أدت إلى تمييز فعلى أو إضرار بالممتلكات».وتابع أن ٢٠٧ من حوادث الإسلاموفوبيا المذكورة، ارتكبت عبر الإنترنت، أى بنسبة ٣٤٪ من إجمالى هذه الحوادث، وبحسب التقرير، مثلت حوادث الإسلاموفوبيا المرتكبة عبر تويتر ٥٩٪ من إجمالى الحوادث عبر مواقع الإنترنت، بينما انقسمت النسبة المتبقية بين فيس بوك ومنصات التواصل الاجتماعى الأخرى، وأشار المرصد إلى وجود سببين لتفاقم هذه الظاهرة فى الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، هما: المتطرفون من جهة، وتركيز وسائل الإعلام الغربية على هجمات المتطرفين المسلمين دون غيرها من جهة أخرى.وأشار إلى أن دار الإفتاء انتهت إلى أن تكثيف التغطية الإعلامية للهجمات الإرهابية التى شنها مسلمون تعمل على إبراز هذا النوع من العمليات، وتصور للمواطنين الأوروبيين والأمريكيين أنهم لا يواجهون سوى الإرهاب الذى يقوم به مسلمون.
مشاركة :