وزير الشؤون الإسلامية يحذر من استغلال الدين وتوظيفه لأمور سياسية أو حزبية

  • 5/10/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

التقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم الخميس بمقر الوزارة بالرياض، الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا، بحضور عدد من علماء إفريقيا ووكلاء الوزارة. وقال آل الشيخ، إن المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، تولي عناية كبيرة جدًّا بالإسلام والمسلمين ونشر الإسلام القائم على الاعتدال والوسطية ونبذ الغلو بجميع أنواعه، والحرص بأن تتمسك الأمة الإسلامية بالكتاب الكريم وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وفق منهج السلف الصالح. وحذر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة من الذين استغلوا الدين ووظفوه لأمور سياسيه أو حزبية أو نحو ذلك، مما يخرج المسلمين عن المسار الصحيح إلى التوجه غير الرشيد والسير خلف الأدعياء وخلف المسيسين لهذا الدين للوصول الى مآربهم الدنيوية والإساءة للإسلام. وأكد الوزير آل الشيخ، أن المملكة منذ أن أُسِّست، على الكتاب والسنة وفق فهم السلف الصالح، وهي متمسكة بعقيدة التوحيد الصافية النقية، التي هي الأساس والعمود القوي المتين، قال الله -سبحانه وتعالى-: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ}، فالشرك أمر عظيم، والعقيدة والتمسك بها هي سفينة النجاة من الفتن وأسباب الفتن في الدنيا والآخرة. وأوضح أن المملكة الآن بقيادتها الرشيدة تعمل عملًا جادًّا دؤوبًا في جميع بلاد الدنيا للدفاع عن قضاياهم والحرص على أمنهم واستقرارهم بقدر ما لديها من إمكانات ووفق المعطيات التي تحيط بكل دولة وكل مجتمع بلا من ولا اذى وبدون أي مقابل، وهي تسعى لخدمة الإسلام والمسلمين وتبذل كل غال ونفيس، من أجل رسالة التوحيد لنشرها بين المسلمين. وأضاف أن المملكة وما نراه في كل موسم حج من إنجازات كبيرة جدًّا لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، أكبر دليل على ما تقدمه الدولة السعودية، حيث نفّذت مشاريع عملاقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة بمليارات الريالات تدفع لتسهيل وتيسير الحج للحجاج والمعتمرين والزائرين، بتوجيهات من قيادتها الرشيدة استشعارًا لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا كحاملين لواء خدمة المقدسات. وأشار الوزير آل الشيخ إلى أن المملكة لديها أكبر مجمّع للطباعة، يعنى بطباعة كتاب الله -سبحانه وتعالى- حيث تم هذا العام -ولله الحمد- طباعة أكثر من 18 مليون نسخة من كتاب الله القرآن الكريم، ويتم توزيعها فورًا على جميع المسلمين في العالم، وكذلك في المملكة العربية السعودية وبدون مقابل الآن ولله الحمد. وأكد أنه في هذا اليوم تم تدشين تطبيق مهم جدًّا جدًّا، وسيكون له الأثر البالغ في خدمة المسلمين في جميع بلاد العالم، وهو التطبيق الذي سييسر للمسلمين قراءة القرآن بيسر وسهولة ومن جهة موثوقة. ويتضمن تطبيق المصحف الذي دشن اليوم العديد من المزايا، ومنها على سبيل المثال كتب التفسير التي اعدها المجمع من التفسير الميسر، والميسر في غريب القرآن الكريم، وتسجيلًا صوتيًّا لأربع روايات قرآنية في عشرة مصاحف مرتلة، وسبع ترجمات نصية إلكترونية مع ترجمات معاني القرآن الكريم، وسبع ترجمات صوتية كامله مع ترجمات معاني القرآن الكريم أيضًا، يعرض التطبيق نسختين بدقة عالية المصحف برواية حفص بن عاصم، ويدعم التطبيق 13 لغة عالمية. وحثّ -في ختام كلمته- العلماء والدعاة في لجنة الدعوة في إفريقيا للقيام بدورهم في نشر تعاليم الإسلام القائم على الوسطية والاعتدال ونشر ثقافة التسامح ونبذ العنف والكراهية، مؤكدًا أن المسؤولية عظيمة في بيان الحق والصبر عليه والتصدي للفكر المنحرف والغالي الذي عانت منه بعض بلاد المسلمين. واستمع -عقب كلمته- إلى مداخلات العلماء والدعاة واستفساراتهم حول عددًا من الأمور والقضايا التي تخدم العمل الإسلامي بشكل عامّ، وفي إفريقيا بشكل خاص . بينما سلّم الأمير بندر بن سلمان للوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ شهادة شكر وتقدير على دعمه المتواصل ومساندته لأعمال وبرامج اللجنة.

مشاركة :