قصفت ميليشيات الحوثي الإرهابية، اليوم الخميس، مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة غرب اليمن، وذلك بعد أيام قليلة من إعادة تشغيلها بمساعدة فريق دولي. وقال رئيس الفريق الحكومي في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في مدينة الحديدة، صغير بن عزيز، إن ميليشيات الحوثي الإيرانية استهدفت صوامع مطاحن البحر الأحمر مجددًا، في خرق واضح لوقف إطلاق النار في المدينة. وفق «سكاي نيوز عربية». ووصف بن عزيز، الاستهداف الجديد للمطاحن، بأنه «عدوان يهدف إلى حرمان أبناء الشعب اليمني من المساعدات الغذائية». وتزامن استهداف الميليشيات مع قيام عمال من برنامج الغذاء العالمي بإعادة تشغيل وصيانة للمطاحن، التي تحتوي على أكثر من 50 ألف طن من الحبوب التابعة للبرنامج. وفي وقت سابق، استهدفت الميليشيات المدعومة من إيران مطاحن البحر الأحمر بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى تضرر إحدى المطاحن، التي يوجد بها كميات كبيرة من القمح. وسبق للمتمردين الحوثيين استهداف المطاحن أكثر من مرة، ومنعوا وصول موظفي المؤسسات الإغاثية الدولية من الوصول إليها، الأمر الذي أدى إلى تضرر مخزوناتها من القمح. وكان وفد من برنامج الغذاء العالمي، يرافقه 28 عاملًا قد وصل إلى المطاحن قبل أيام عبر الطريق الخاضع لسيطرة القوات الحكومية الممتد من عدن إلى الحديدة. تمكن فريق من برنامج الغذاء العالمي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في الحديدة غربي اليمن، من خلال الطريق الذي تسيطر عليه الحكومة اليمنية، وفق ما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" في اليمن، الأحد. وتصر الأمم المتحدة منذ أسابيع على إدخال عمال فريق برنامج الغذاء العالمي عبر المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية في مدينة الحديدة؛ إلا أن الحكومة اليمنية الشرعية عرضت على المنظمة الأممية إدخال الفريق عبر المناطق الخاضعة لسيطرتها، من خلال طريق يمتد من عدن إلى مدينة الحديدة.
مشاركة :