أمريكا ترفض الإفراج عن "سعودي" معتقل منذ 13 عاماً في "جوانتانامو" خوفاً من شهادته!

  • 3/19/2015
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد - متابعات : كشف محامية أمريكية عن مخاوف لدى سلطات معتقل جوانتانامو الأمريكي، من إطلاق سراح معتقل سعودي بريطاني يُدعى شاكر عامر، بسبب التعذيب الذي تعرض له وشهادته على تعذيب آخرين من قبل القوات الأمريكية، خصوصاً أن بينهم بريطاني أثناء غزو الولايات المتحدة لأفغانستان. وطالبت المحامية كوري كريدر (المستشارة في منظمة ريبريف البريطانية التي تعنى بمساعدة المحتجزين في سجن جوانتانامو)، في مقال مطول بصحيفة إندبندنت البريطانية،أمس الأربعاء، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بسرعة الإفراج عن عامر، ليعود إلى أسرته في لندن. وروت المحامية تفاصيل ما جرى لعامر، فقالت إن شاكر عامر كان متطوعاً للعمل في إحدى الجمعيات الخيرية الأفغانية، قبل أن يتم أسره من قبل أحد صائدي الجوائز (شخص يلاحق المتهمين في القضايا لمنحه مكافآت مالية). وبعد 13 عاماً، لا يزال عامر معتقلا بسجن جوانتانامو، لافتة إلى أنها ستقاتل من أجل إطلاق سراحه؛ لأنه يستحق أن يكون مع أسرته في لندن. وأضافت أن عامر احتجز بدون وجه حق، ودون توجيه أي تهمة في عام 2002، ليوضع في سجن جوانتانامو. وبعد 5 سنوات، تصدر أحكام بالإفراج عنه وبراءته، لكن الغريب أنه لا يزال يقبع في السجن حتي يومنا هذا، ليبقى كأخر بريطاني موجود هناك. وأشارت إلى أن البرلمان البريطاني شهد دعوة من عدد من النواب للولايات المتحدة بإطلاق سراحه، مطالبين القضاء الأمريكي، بتطبيق مبدأ العدالة العمياء على حالة عامر، داعياً البرلمان البريطاني لاتخاذ ما يلزم في القضية. وأضافت أنه على الرغم من المداخلة البرلمانية المرحب بها، فإن ذلك- تزامن مع تداول أنباء وصفتها بالمزعجة من أن الولايات المتحدة الأمريكية ربما تحاول التفاوض على نقل عامر إلى المملكة العربية السعودية؛ حيث مسقط رأسه، والتي تركها منذ 20 عاماً، بعد حصوله على إقامة دائمة في بريطانيا. وتابعت المحامية في مقالها، أنه إذا صحت الأنباء التي تم تداولها، فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيكون قد أخلّ بوعده لديفيد كاميرون، من أن الولايات المتحدة الأمريكية تضع في أولوياتها عودة عامر لبريطانيا. ويقول عامر إنه شاهد سوء معاملة لعديد من الأشخاص على أيدي القوات الأمريكية، شارك فيها عملاء بريطانيين، عندما تم القبض عليه ووضعه في سجن باجرام سيّئ السمعة، حيث أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان. وأضاف أنه خلال 13 عاماً تعرض للتعذيب والإطعام القسري، والضرب والعزلة لشهور متتالية، وهو ما يبدو أن الولايات المتحدة تخشى أن يبوح به وبما كان يجري في تلك السجون.

مشاركة :