ينشط شبان وفتيات منطقة الجوف في شهر رمضان المبارك في تقديم العديد من الأعمال الخيرية والتطوعية. ويبرز العمل التطوعي في هذا الشهر الفضيل من خلال قيام المتطوعين والمتطوعات بمشاركة الجهات المختلفة بتقديم وجبات الإفطار للصائمين تاركين منازلهم والسُّفَر المنوعة بأطباق مختلفة، من أجل العمل التطوعي والمشاركة في أعمال الخير في الشهر المبارك. ويلحظ الجميع في شوارع الجوف خصوصاً إذا اقترب وقت الإفطار قيام الشباب بتوزيع الوجبات على عابري الطريق من المسافرين الذي اضطروا لمغادرة منازلهم ساعة الإفطار، وكذلك المشاركة في تنظيم مخيمات الإفطار التي تنتشر في المدينة. وتقوم مجموعة من الفتيات بالتطوع من داخل منازلهن بإعداد وتجهيز وجبات الإفطار لتوزيعها على عابري الطريق، في ظاهرة اجتماعية تنشر العطاء والحب. وأوضح سلطان المقاود أحد مشرفي مبادرة "فينا خير التطوعية" أن المبادرة دخلت في عامها الثامن في تكامل بين المتطوعين والمتطوعات بالشهر الكريم لتقديم إفطار الصائمين والبحث عن الأجر والمثوبة، مبينا أن مجموعة من الفتيات يقمن بتجهيز الوجبات يوميًا، بينما يقوم فريق من الشباب بتوزيعها بالطرقات والشوارع ساعة الإفطار. وتقوم مجموعة من المتطوعين والمتطوعات بزيارة المرضى المنومين في المستشفيات وتقديم الهدايا والورود وتخفيف آلامهم. وأكدت المتطوعة ريم الأدهم أن التطوع من الأمور المهمة في حياة الشباب، إذ يقوم بتنمية الجانب الأخلاقي والسلوكي لدى الفرد، ويرتقي بالقيم الأخلاقية بالمجتمع، معددة ما للتطوع من خصال وثمار كبيرة، إلى جانب وقوعه خلال شهر رمضان الذي يعد فرصة لا تعوّض يستطيع الإنسان من خلالها تعزيز مكانة العمل التطوعي وغرس القيم الإيجابية في المجتمع. ولفتت النظر إلى أن الكثير من أفراد المجتمع باتوا يتهافتون على التطوّع؛ وذلك طمعًا في الحصول على الأجر والثواب استغلال ساعات الصيام بما هو مفيد ونافع لهم، ورسم البسمة والفرح على كل مَن يرى هذا المنظر السامي والراقي الذي يقوم به المتطوّع خدمة للآخرين وللمجتمع عمومًا. متطوعات ينظمن حملة للتبرع بالدم في الجوف. (الحياة)
مشاركة :