وجهت روسيا إلى وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أسئلتها الخاصة بانبعاث كحول الآيزوبروبيل في أجواء المحطة الفضائية الدولية بعد التحام سفينة "Dragon-2" الأمريكية بها في مارس الماضي. وأفاد رئيس مركز تدريب رجال الفضاء الروسي، بافل فلاسوف، في حديثه لوكالة "نوفوستي" بأن أفراد طاقم المحطة شعروا برائحة غريبة بعد وصول سفينة "Dragon-2" الأمريكية إلى المحطة. وعثرت أجهزة تحليل الهواء في أجواء المحطة على نسبة عالية لكحول الآيزوبروبيل حيث بلغ تركيزه نحو 6 ملليغرامات لكل متر مكعب. وبناء على تعليمات من الأرض قام الطاقم بتشغيل نظام تنظيف الهواء، الأمر الذي ساعد في تخفيض تركيز المادة إلى ملليغرامين للمتر المكعب، في حين كان تركيزه قبل التحام "Dragon-2" يبلغ 0,1 ملليغرام للمتر المكعب. وبعد مغادرة السفينة انخفض تركيز كحول الآيزوبروبيل من جديد. وقال فلاسوف: "نعم، حسب ما أعلمه بسبب هذه السفينة انبعث بخار كحول الآيزوبروبيل إلى أجواء المحطة الفضائية الدولية. وقدمنا كل الملاحظات وطرحنا المسائل (بهذا الشأن)". وأوضح أن الجانب الروسي لا يوجه أسئلته الخاصة بعمل السفن الفضائية الأمريكية الخاصة إلى شركة "SpaceX" مباشرة، بل يوجهها عبر الوسيط وهو وكالة الفضاء الأمريكية. وأكد أن روسيا لا تفهم مثل سياسة التعاون هذه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشركاء الأمريكيين يدركون أنه سيتعين عليهم الإجابة عن أسئلة شركائهم الدوليين أثناء العمل المشترك على متن المحطة الفضائية الدولية. المصدر: نوفوستي
مشاركة :