النظام السوري يسيطر على معقل لـ "جبهة النصرة" قرب إدلب

  • 5/10/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت قوات النظام الخميس على بلدة استراتيجية قرب محافظة ادلب في شمال غرب سورية، شكّلت معقلاً لفصائل جهادية استهدفت دورياً قاعدة جوية قريبة للقوات الروسية الحليفة لدمشق. ويتعرض الريف الجنوبي لمحافظة إدلب مع الريف الشمالي لمحافظة حماة المجاورة، لقصف كثيف منذ نهاية الشهر الماضي، تشنّه قوات النظام مع حليفتها موسكو، رغم كون المنطقة مشمولة باتفاق روسي - تركي تم التوصل إليه العام الماضي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بسيطرة "قوات النظام على بلدة قلعة المضيق صباح الخميس بعد قصف مكثّف ليلاً أدى الى انسحاب مقاتلي" الفصائل فجراً. وتعد البلدة، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "المعقل الرئيس لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل اسلامية في ريف حماة الشمالي الغربي". وأضاف: "تُتهم الفصائل العاملة في هذه المنطقة باستهداف قاعدة حميميم بالصواريخ"، وهي القاعدة الجوية الرئيسية للقوات الروسية في محافظة اللاذقية الساحلية المحاذية. وتعرضت قاعدة حميميم الإثنين لهجوم ب ـ36 قذيفة، تم التصدي لها من دون أن توقع أي خسائر مادية أو بشرية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان. وغالباً ما تتعرض القاعدة لهجمات صاروخية أو عبر طائرات مسيّرة تطلقها الفصائل المنتشرة في المنطقة وتتصدى لها أنظمة الدفاع الجوي الروسي. وقال سكان إن قوات الحكومة السورية انتزعت السيطرة على قلعة المضيق وقريتي تل هواش والكركات القريبتين. وقال المرصد السوري إن مقاتلي المعارضة انسحبوا من هناك بعد أن أوشك الجيش على تطويقهم. ودفع القتال 150 ألف مدني للفرار من منازلهم وأثار مخاوف من حدوث أزمة إنسانية جديدة في شمال غرب سورية. وقال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا، أمس الأربعاء إن نحو 13 منشأة طبية أصيبت في القصف. ويمول الاتحاد بعض المستشفيات في المنطقة. وتأتي سيطرة قوات النظام على قلعة المضيق غداة سيطرتها على بلدة كفرنبودة القريبة بعدما كانت خرجت عن سيطرتها عام 2012. وتتركز الغارات السورية والروسية الخميس، وفق المرصد، على المنطقة المجاورة لكفرنبودة. وأوردت صحيفة الوطن المقربة من النظام الخميس أن القصف المدفعي والجوي يطال "مواقع الإرهابيين وتحصيناتهم في بلدة الهبيط شرق كفرنبودة والواقعة على طريق رئيسي غرب مدينة خان شيخون الاستراتيجية". وذكرت أن "مواقع إرهابيي جبهة النصرة تتلقى رمايات مركزة" في خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي. ولم يعلن الجيش السوري بدء هجوم واسع على محافظة ادلب ومحيطها، التي تعد من أبرز المناطق خارج سيطرة الحكومة وتؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة. إلا أن الاعلام الرسمي ينشر يومياً تقارير عن استهداف مواقع "الارهابيين" في المنطقة. ويتحدث محللون عن عملية محدودة. وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل جهادية على إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي. وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً منذ توصل موسكو حليفة دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة إلى اتفاق في سوتشي في أيلول (سبتمبر)، نصّ على اقامة منطقة "منزوعة السلاح" تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.

مشاركة :