منحت ( الفلسفة ) مكانة خاصة ( للشعر ) فكان هو الفن الإنساني الأرقى ، والأسمى ، والأعلى .. جاء ذلك في لقاء حواري ، نظمه نادي مكة الثقافي الأدبي ، ضمن فعاليات جماعة شعر ، مع أستاذ الفلسفة الجامعي الدكتور / نورالدين السافي ، وكان موضوعه ( الشعر والفلسفة ) ، وأداره الشاعر الشاب / عمار البطحاني ، الذي أشار بداية أن الشعر مزيج بين العاطفة والخيال وبين اقتناص الحكمة وعلم الجمال . أما حديث فارس اللقاء الدكتور / نورالدين السافي ، فكان حافلاً بالتعريفات ، والمقاربات ـ، والاستنتاجات ، فالإنسان كما يقول – هو الكائن الوحيد القادر أن يفعل _ والفعل هو جوهر العملية الشعرية .. ويجتمع الشعر والفلسفة في محبة الحكمة والجمال .. ويتوافر الشعر في ( الحكمة الإنتاجية ) التي يظهر فيها الإنسان فاعلاً ، منتجاً ، مبدعاً .. ويتميز الشاعر عن العالم بأنه صانع القول وموجده ، وأخطر إنتاج للإنسان هو القول ، في حين أن (العالم)، يقرأ ما هو موجود .. والشعر هو الأسمى لأن العملية الإبداعية تترجم من خلال اللسان الذي هو ميزة الإنسان .. والشعر الحقيقي هو الذي يعيش الحالة في داخله ، ويعبر عنها في القول من خلال فضاء إبداعي واسع . وقد شارك في التعقيب على حديث الدكتور السافي عدد من الحاضرين ، حيث أثنى الدكتور / عبدالعزيز الطلحي – على أسلوب فارس الأمسية في بسط الأفكار وربط المفاهيم .. كما نوه الشاعر / رداد الهذلي ، و الشاعر / عبدالله آل جازان ،و الشاعرة / نورة الشمراني – بما قدمه الدكتور / نورالدين – من معلومات و أفكار وطروحات .. و شكر الجميع لنادي مكة الثقافي الأدبي هذا اللقاء ، الذي قارب بين الفلسفة وإبداع الشعراء ، كما عبروا عن شكرهم للنادي ولرئيسه الأستاذ الدكتور / حامد الربيعي – على اهتمامه بكل ما يخدم الثقافة والأدب .
مشاركة :