نافست بوتفليقة 3 مرات..معلومات لا تعرفها عن المرأة الحديدية بالجزائر

  • 5/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت العديد من الصحف اليوم الجمعة معلومات عن المرأة الحديدية وزعيمة المعارضة الجزائرية "لويزة حنون" التي نافست الرئيس المستقيل، عبدالعزيز بوتفليقة 3 مرات.وسجنت "لويزة حنون" في قضية تتعلق بالمشاركة في التآمر ضد سلطة الجيش وأمن الدولة، والمتهم فيها سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، واثنين من كبار المسؤولين السابقين في الاستخبارات الموجودين قيد الحبس المؤقت، وهي التهم التي تتراوح عقوبتها بين السجن المؤبد والإعدام.وشغلت "لويزة حنون" منصب الأمين العام لحزب العمال، وتوصف بـ"المرأة الحديدية" أو "المرأة الرجل"، وهي الاسم الأنثوي الوحيد في الجزائر الذي يصارع الرجال منذ أكثر من 25 عامًا في الساحة السياسية، والذي نافس بوتفليقة في سباق الرئاسة 3 مرات متتالية وتبلغ من العمر 65 عاما.ودخلت "لويزة حنون" حلبة السياسة من الباب النقابي منذ سبعينيات القرن الماضي، وذلك في مدينتها عنابة، ثم انتقلت إلى مدينة الجزائر عام 1980، حيث بدأت نشاطها في الدفاع عن قانون الأسرة، قبل أن تنضم عام 1981 إلى المنظمة الاشتراكية للعمال، وهي منظمة تروتسكية سرية، اعتقلت بسببها وحوكمت أمام محكمة أمن الدولة بتهمة المساس بالمصالح العليا للدولة والانتماء لتنظيم من المفسدين.أعلنت "لويزة حنون" عن تأسيس حزب العمال في عام 1990، ومنذ ذلك الوقت، أصبحت الناطقة الرسمية باسمه ثم أمينته العامة، لتصبح أول امرأة عربية تقود حزبًا سياسيًا، مكنها من الدخول إلى البرلمان، الذي أصبحت عضوة فيه منذ 1997.وباتت تطمح "لويزة حنون" في كرسي الرئاسة، فقررت خوض هذا السباق في انتخابات 2009، إلا أنها لم تتمكن من جمع التوقيعات الكافية التي تؤهلها للترشح ومنافسة بوتفليقة، فانتظرت حتى عام 2004، وخاضت المنافسة كأول امرأة جزائرية تنافس على منصب الرئاسة، لكنها لم تتمكن من الفوز على بوتفليقة رغم مشاركتها في انتخابات 2009 و2014.ورغم اتهامها في كل مرة للنظام بتزوير الانتخابات، وانتقادها المستمر لخياراته وسياساته الاقتصادية والاجتماعية، استثنت حنون بوتفليقة من الانتقاد، إذ عرفت بعلاقاتها الطيبة معه، ودافعت عام 2014 عن حقه في الترشح لولاية رابعة، كما هاجمت مرات عدة خصومه ومنافسيه، خاصة علي بن فليس، حتى اتهمها البعض بالموالاة ومداهنة السلطة.وبعد فوز بوتفليقة بولاية رئاسية رابعة، صعدت حنون من مواقفها ضد السلطة، وساءت علاقتها مع الفريق الرئاسي المحيط بالرئيس، إذ بدأت بانتقاد حصيلة الولاية الرابعة وهاجمت رجال المال والأعمال الذين يحيطون بالرئاسة، وعلى رأسهم رجل الأعمال، علي حداد. وقادت حملة منذ عام 2018 ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، وطالبت برحيل النظام.وتقود حنون هذه الأيام حملة ضد المؤسسة العسكرية، إذ تتهم قائد الأركان، الفريق أحمد قايد صالح، بخرق الدستور والتدخل في الشأن السياسي وإقصاء كل الآراء المخالفة لإقحام الجيش في السياسة، معتبرة ذلك "انحرافًا خطيرًا يمهد لوضع شبيه بالتجربة السودانية".

مشاركة :