الشهر الماضي ضغطت فرنسا بقوة من أجل تقليص فترة تمديد مفاوضات الخروج قائلة إنه يجب مواصلة الضغط على لندن. وعلى النقيض من ذلك أبدت ألمانيا رغبة في منح المفاوضات وقتا أطول. وفي النهاية اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على مد أجل المفاوضات ستة أشهر، تنتهي في 31 تشرين الأول/أكتوبر القادم. ونقلت "رويترز" عن المستشار الرئاسي قوله: "يتعين ألا نسقط في تكرار التمديد، هذا مؤكد". وأضاف "رسالتنا واضحة.. لا بد من إيجاد حل بحلول 31 أكتوبر تشرين الأول". ولم يغلق المستشار الرئاسي الفرنسي الباب أمام تأجيل آخر بعد 31 تشرين الأول/أكتوبر، لكنه أوضح أن باريس ستواصل التأكيد على ألا يتكرر ذلك. وقال "ربما يكون للانتخابات الأوروبية (في بريطانيا) وقع الصدمة للوصول إلى اتفاق بين الأحزاب" البريطانية. ويجدر بالذكر أن موعد خروج بريطانياً كان مقرراً في 29 آذار/مارس، ثم أُرجئ إلى 12 نيسان/أبريل، وطلبت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي من قادة الاتحاد الأوروبي خلال القمّة إرجاءً جديداً حتى 30 حزيران/يونيو المقبل، مع إمكان الانسحاب قبل ذلك في حال التوصل إلى اتفاق، لكن القادة الأوروبيين وافقوا على تمديد حتى أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر لاعتبارات عدة أهمها الانتخابات الأوروبية المقررة في الأسبوع الأخير من شهر أيار/مايو الجاري. وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال عقب القمّة الأوروبية الشهر الماضي: إن بريطانيا أمامها ثلاثة خيارات بعد تمديد اتفاق بريكست حتى أواخر تشرين الأول/أكتوبر، موضحاً أن الخيارات هي "إمّا الخروج من الاتحاد باتفاق، وإمّا إلغاء بريكست، وإمّا الانفصال دون اتفاق". للمزيد في "يورونيوز":ماكرون يبلغ ماي أن اتفاق بريكست هو أفضل اتفاق ممكنمهلة ستة أشهر لـ"بريكست".. مدّة طويلة للندن وقصيرة لبروكسلماكرون يقول إن البريكست لا يجب أن يؤدي إلى انشقاقات داخل الاتحاد الأوروبي
مشاركة :