واشنطن - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس أن إيران أظهرت أنها مصدر "تهديد كبير" وذلك في توضيح لقراره إرسال حاملة طائرات وعدة قاذفات من طراز "بي 52" إلى المنطقة، لكنّه عاد وأكد انفتاحه على الحوار مع قادتها. وقال ترامب متحدثا إلى صحافيين "لقد اظهروا تهديدا كبيرا. لدينا معلومات قد لا تتصورونها" من دون أن يوضح ماهية هذه المعلومات. وسئل ترامب عن مدى إمكان اندلاع مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران، فقال "لا أريد أن أقول كلا لكنني آمل بالا يحصل ذلك". لكن الرئيس الأميركي عاد وخفّض النبرة قائلا "أريدهم أن يتّصلوا بي. نحن مستعدون للحوار"، مضيفا "لا نريد أن يحصلوا على السلاح النووي. لا نطلب الكثير". وشن الرئيس الأميركي هجوما شرسا على جون كيري، اتّهم فيه وزير الخارجية الأميركي الأسبق بأنه تواصل مع قادة إيرانيين وطلب منهم "عدم الاتصال". وقال إن "جون كيري يتحدث معهم كثيرا وهو يقول لهم ألا يتّصلوا". ترامب يضغط للتوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران ترامب يضغط للتوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران وأوضح أن ذلك يشكل خرقا لقانون "لوغان" الذي يحظر على المواطنين الأميركيين التفاوض مع حكومات أجنبية. وقال الرئيس الأميركي "بصراحة يجب أن يحاكم بسبب ذلك". وتابع "لكن يجب عليهم أن يتّصلوا، إن فعلوا فنحن منفتحون على التحاور معهم". وأدان متحدّث باسم كيري تصريحات ترامب واصفا إياها بـ"المسرحية". وقال المتحدث في بيان إن "كل ما قاله الرئيس ترامب اليوم هو بكل بساطة خطأ"، مضيفا "إنه مخطئ في الوقائع وفي القانون وللأسف هو مخطئ في كيفية استخدام الدبلوماسية لإبقاء أميركا آمنة". وجاء في البيان أيضا أن "وزير الخارجية كيري شارك في التفاوض على الاتفاق النووي الذي نجح في حل مشكلة مستعصية"، مضيفا أن "العالم أيّد الاتفاق حينها ولا يزال يؤيده". وتابع "نأمل في أن يركّز الرئيس على حل مشاكل السياسة الخارجية لأميركا بدلا من مهاجمة أسلافه لمجرّد الاستعراض". ويحظر قانون "لوغان" على رعايا أميركيين غير مخولين التفاوض مع حكومات أجنبية هي على خلاف مع الولايات المتحدة، إلا أن أي شخص لم يلاحق إلى هذا اليوم بموجب هذا القانون العائد إلى عام 1799. وشارك كيري في المفاوضات التي أفضت إلى الاتفاق النووي المبرم مع طهران والرامي إلى الحد من برنامجها النووي. ورفع الاتفاق الموقع في العام 2015 خلال عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، عقوبات كانت مفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. لكن ترامب تخلى عنه في مايو/ايار من العام الماضي وأعاد فرض عقوبات أحادية. وكانت الولايات المتحدة نشرت حاملة طائرات في الخليج وسط تصاعد التوتر، لكن ترامب قال إن واشنطن لا تسعى للدخول في مواجهة مع طهران، مؤكدا "أريدهم أن يكونوا أقوياء ورائعين. وأن يكون اقتصادهم رائعا"، مضيفا "يمكننا التوصل لاتفاق عادل". والأربعاء قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن طهران قررت تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي، مهددا باتّخاذ إجراءات إضافية خلال 60 يوما في حال لم تطبق الدول الموقعة على الاتفاق بعض التزاماتها.
مشاركة :