أوضح وزير الأمني الوطني العراقي السابق، شروان الوائلي، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو إلى بغداد جاءت تجسيدا لرغبة أمريكية بتحييد العراق في ظل التوتر مع طهران. وقال الوائلي في مقال كتبه إن "الوزير الأمريكي حدد أربع نقاط أساسية في الزيارة عبر لقائه المسؤولين العراقيين، والنقاط هي: أولا، أن ينأى العراق بنفسه عن الأزمة مع رغبة أمريكية برؤية العراق مستقرا وأن يكون دوره محايدا لمصلحته ومصلحة شعبه". وأضاف أن "النقطة الثانية تتعلق بكون الحكومة العراقية عليها حماية المصالح الأمريكية لأن الوجود الأمريكي هو من أجل حماية العراقيين ولهذا كان على الحكومة العراقية دور مفصلي في حماية أمن المصالح الأمريكية". وأشار الوائلي إلى أن "النقطة الثالثة تتعلق بأن أي اعتداء يصل من إيران أو من الأطراف المرتبطة بإيران سواء كانت في لبنان أو في العراق أو أي منطقة يعني اعتداءا قادما من إيران وسيكون الرد على إيران مباشرة". وتابع الوزير السابق أما رابعا فإن الوزير الأمريكي كان مغتبطا بالاتفاق الذي حصل مع الشركة العملاقة الأمريكية "أكسن موبيل" في مجال الغاز والنفط، موضحا "كما ناقش بومبيو ملف إعفاء العراق من العقوبات حيث يستطيع العراق استيراد الغاز والكهرباء من طهران". وتساءل "ما هو دور العراق في الأزمة الأمريكية الإيرانية، هل سيقوم العراق بتوجيه النصح لطهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات أو ينصح الأمريكان أن الحصار المفروض على طهران هو حصار للشعب الإيراني وليس حصار الأنظمة والحكومات وبالتالي سيكون له أثر جانبي كبير على الشعب العراقي، أم ينصح بعدم الحرب وتجنيبهما حربا طويلة الأمد لكون الحرب ليست حربا تقليدية ومؤثراتها وردود فعلها كبيرة جدا ومؤثرة لأنها حرب متشعبة". المصدر: RT
مشاركة :