موسكو/ علي جورا/ الأناضول قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه ناقش مع نظيره الياباني تارو كونو، وجهات النظر حول سبل التوصل إلى اتفاق سلام يلبي مصالح البلدين. جاء ذلك في تصريح صحفي، الجمعة، مع وزير الخارجية الياباني تارو كونو، عقب اجتماعهما بخصوص اتفاقية سلام بين روسيا واليابان في العاصمة موسكو. وأضاف لافروف، أن الطرفين ناقشا سبل التوصل إلى اتفاق سلام، يلبي مصالح البلدين، مشيرا أن المفاوضات بصيغة "2+2" ستتواصل في 30 مايو/أيار الجاري في طوكيو. وأكد لافروف على أهمية مواصلة الأنشطة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في جزر كوريل، مضيفا أن المشاريع المتعلقة بالجزر باتت في مرحلة التفاوض. بدوره، قال وزير الخارجية الياباني كونو، إن وجهات النظر حول اتفاقية السلام بين البلدين كانت مختلفة، إلا أنه يمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال الشراكة الحقيقية التي ستستجيب لمصالحنا الإستراتيجية. وأكد كونو، على أن بلاده مستعدة لمواصلة الحوار مع موسكو لحل الخلافات القائمة. والسبت الماضي، دعت وزارة الخارجية الروسية، اليابان إلى "الاعتراف" بنتائج الحرب العالمية الثانية (1939- 1945)، بما في ذلك السيادة الروسية على جزر الكوريل الجنوبية المتنازع عليها، لإيجاد حلول لمشكلة معاهدة السلام بين البلدين. وتشكل جزر كوريل سلسلة واصلة بين أقصى شمال شرقي اليابان، وأقصى جنوبي شبه جزيرة "كامتشاتكا"، أقصى شرقي روسيا. وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكد شينزو آبي، أن اليابان ستفتح عهدا جديدا في علاقاتها مع روسيا. وتؤكد طوكيو ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربع (إيتوروب، كوناشير، شيكوتان، هابوماي)، وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855. وجعلت طوكيو من عودة الجزر الأربع، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، التي لم تُوقع منذ الحرب العالمية الثانية لكن موقف موسكو يتمثل بأن جزر كوريل الجنوبية، أصبحت في حقيقة الأمر جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة ضمن مواثيق القانون الدولي، بحيث لا يمكن لأحد التشكيك في صحتها نهائيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :