مخاوف دولية من «حلب جديدة» في إدلب

  • 5/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أحبط الجيش السوري، أمس، هجوماً مضاداً للفصائل المسلحة في ريفي إدلب وحماة، في وقت تواصل القصف الجوي العنيف من جانب الطائرات السورية والروسية على مواقع الفصائل المسلحة في شمال غربي البلاد، ودعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار القوات الحكومية السورية لوقف الهجوم على جنوب إدلب. ونفذ الجيش السوري عمليات عسكرية مركزة ضد التنظيمات المسلحة على امتداد ريفي حماة وإدلب وكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد في إطار الرد على هجماتها المتكررة. وأفادت وكالة الأنباء السورية بتنفيذ وحدات من الجيش عمليات مركزة، صباح أمس، على محاور تحرك مسلحي «جبهة النصرة» من خان شيخون باتجاه المناطق التي تمت استعادة السيطرة عليها في ريف حماة وفي كفر سجنة والشيخ مصطفى بريف إدلب. وأسفرت عمليات الجيش عن القضاء على عدد من المسلحين وإصابة آخرين وتدمير أوكار وتحصينات لهم. كما نفذت وحدات أخرى من الجيش الحكومي عمليات مركزة على تجمعات المسلحين في كل من عابدين وحرش القصابين، ما أدى إلى إيقاع قتلى ومصابين في صفوف المسلحين وتدمير أوكار وتجمعات لهم.وفي ريف حماة الشمالي وجهت وحدات الجيش ضربات مركزة على مجموعات مسلحة حاولت التسلل باتجاه النقاط العسكرية في محور الحماميات وكفر نبودة وأوقعت أعداداً منهم بين قتيل ومصاب وأجبرت الباقين على الفرار شمالاً باتجاه عمق ريف إدلب بالتزامن مع تدمير وحدات أخرى من الجيش أوكاراً وتجمعات للمسلحين في كفرزيتا واللطامنة بالريف الشمالي أيضاً.وكان قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة قال في وقت سابق: «دخلت فصائل المعارضة بلدة كفرنبودة صباح أمس بعد كسر خطوط دفاع القوات الحكومية وتجري الآن معارك في الأحياء الشمالية الشرقية». وقال القائد العسكري، الذي لم يتم تسميته، «سقط قتلى وجرحى من عناصر القوات الحكومية بعد استهداف ثلاث سيارات بينها سيارة عسكرية كبيرة لهم ومواقعهم بصواريخ موجهة ما دفع عدداً كبيراً منهم للهروب ومغادرة البلدة، وتدخل الطيران الروسي الذي قصف نقطة للقوات الحكومية».ومن جانبه، ذكر المرصد أمس أن الطيران المروحي السوري ألقى صباح أمس براميل متفجرة على بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع استهداف طائرات النظام الحربية بالرشاشات الثقيلة لأماكن في البلدة. كما نفذت طائرات روسية حربية بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة غارات عدة على أماكن في بلدتي الهبيط والقصابية بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وتتعرض أماكن في البلدتين منذ ما بعد منتصف الليل وحتى اللحظة لقصف بري مكثف بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية. من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن أكار قوله، إن السلطات السورية تسعى لتوسيع مناطق سيطرتها جنوب إدلب على نحو «ينتهك اتفاق أستانا»، حسب قوله. وأضاف أكار، أنه يترتب إيقاف هجمات القوات السورية على جنوب إدلب، وضمان انسحابها إلى الحدود المتفق عليها في مسار أستانا. وأكد أن بلاده ستواصل بذل كافة الجهود الممكنة لضمان أمن المدنيين وحمايتهم في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وفقاً للاتفاقيات المبرمة مع روسيا. وجاءت تصريحات وزير الخارجية التركي خلال زيارة تفقدية قام بها أمس الجمعة للوحدات العسكرية المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا. (وكالات)

مشاركة :