فلسطين المحتلة - وكالات: وسط إجراءات قمعية وعسكرية مشددة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة أدى مئتي ألف فلسطيني الصلاة في المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من شهر رمضان، وفق ما صرح به مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب. وقال الشيخ عزام الخطيب لفرانس برس: وصل حوالي مئة وثمانين ألف مصل إلى المسجد الأقصى رغم الحواجز والانتشار الأمني الكبير. وتابع: انتهت الصلاة على خير داخل الأقصى وباحاته وقمت بتفقد كل المرافق من مراكز إسعاف ومراكز خدمات أخرى للمصلين. وسمح جيش الاحتلال للرجال فوق سن الأربعين من الضفة الغربية بدخول القدس أيام الجمعة في شهر رمضان، والأطفال تحت سن الثانية عشرة في حين لا توجد قيود على أعمار النساء. ونسبت أنباء للناطق باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلية في بيان أن الشرطة نشرت وعززت قواتها منذ ساعات الصباح الأولى في القدس الشرقية وفي أزقة البلدة القديمة، وأكملت استعداداتها بمناسبة شهر رمضان لمواجهة أية تحركات سلمية كمسيرات شعبية ودعت الشرطة جميع المصلين للاحتفال بشهر رمضان والامتثال لتعليمات رجال الشرطة في الميدان حفاظاً على النظام، مؤكدة أنها ستعامل بحزم كل من يحاول زعزعة الاستقرار. وذكرت أنباء أن أعداداً هائلة من المصلين الذين جاؤوا من مدن شمال الضفة الغربية عبروا معبر قلنديا إلى مدينة القدس الشرقية. وكان اليوم مميزا إذ سمحت إسرائيل لأول مرة منذ سنوات بتواجد عناصر من الشرطة الفلسطينية ومن الارتباط الفلسطيني داخل معبر قلنديا للمساهمة في تسهيل عملية مرور المصلين، وفُتح مسلك خاص للمسنين للمرور بالكراسي المتحركة، بمساعدة متطوعين من الإسعاف الفلسطيني.كما تواجدت سيارات إسعاف وطواقم طبية للمساعدة عند الحاجة.وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة التي هي في صلب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
مشاركة :