سيول - (أ ف ب): أمرَ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتنفيذ مناورة على شنّ «ضربة بعيدة المدى» وفق ما أعلنت وكالة الأنباء المركزيّة الكوريّة الشماليّة الرسميّة أمس الجمعة. وقالت الوكالة: «تمّ إطلاع القائد الأعلى كيم جونغ أون على خطّة المناورة التي تشمل وسائل هجوميّة بعيدة المدى، وقد أعطى أمرًا ببدئها». وهذه المناورة هي ثاني تجربة إطلاق لأسلحة في كوريا الشماليّة في أقل من أسبوع، وسط توتّرات مع الولايات المتحدة التي تسعى للتوصّل إلى اتفاق تتخلّى بموجبه كوريا الشمالية عن ترسانتها النووية. ولم تذكر الوكالة الكوريّة الشماليّة نوع السلاح الذي تمّ استخدامه، متجنّبةً استخدام كلمة صاروخ أو قذيفة. وأضافت أن «المناورة الناجحة لنشر قوّات وتنفيذ ضربات، والمصمّمة لفحص قدرة ردّ الفعل السريع لوحدات الدفاع، أظهرت تمامًا قوة الوحدات التي كانت مستعدة لتنفيذ أيّ عملية أو مهمّة قتالية بكفاءة عالية». ويأتي ذلك في وقت صادرت الولايات المتحدة يوم الخميس سفينة شحن كورية شمالية في تصعيد جديد للتوتر، فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ نظام كيم غير مستعد للتفاوض في شأن نزع الأسلحة النووية. وانتهت القمة الثانية لترامب وكيم بفيتنام في فبراير الماضي من دون اتفاق على وضع حد لبرنامج بيونغ يانغ النووي مقابل تخفيف العقوبات، ولم تختتم حتّى ببيان مشترك، ما أثار استياء لدى كوريا الشمالية إزاء جمود المحادثات. ووصل الموفد الأمريكي الخاص حول كوريا الشمالية ستيفن بيغون، إلى سيول مساء الأربعاء لإجراء محادثات مع المسؤولين الكوريين الجنوبيين حول خطوات الحليفين بشأن بيونغ يانغ. والزيارة هي الأولى له منذ قمة هانوي. في نيويورك، قال مسؤولون إنّه تمت مصادرة سفينة شحن كورية شمالية بسبب انتهاكها عقوبات الأمم المتحدة بخصوص البرنامج النووي لبيونغ يانغ. وأفاد المسؤولون بأنّ سفينة «وايز أونست» التي تنقل حمولة تبلغ 18 طنًّا صدرت كميات من الفحم وأعادت الآلات إلى البلد الفقير المعزول. وأكد ترامب الخميس أنه يدرس الوضع في كوريا الشمالية «في شكل جدّي جدًا» بعدما أطلقت بيونغ يانغ صاروخين بعد ساعات من وصول الموفد الأمريكي إلى سيول. وقال ترامب لصحفيين «كانت صواريخ صغيرة، صواريخ قصيرة المدى. ما من أحد راضٍ عمّا حصل»، مضيفًا أن «العلاقة «مع كوريا الشمالية» مستمرّة وسنرى. أعلم أنهم يريدون التفاوض، يتحدثون عن التفاوض، لكنني لا أعتقد أنهم مستعدون للتفاوض». وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان من جهته، إنّ التصرف الأخير لبيونغ يانغ ينطوي على «احتجاج وهو بمثابة ضغط لتوجيه المباحثات النووية في المنحى الذي تريده». وقال في مقابلة في الذكرى الثانية لتولّيه السلطة «يبدو أنّ الشمال مستاء بشدّة من أنّ قمة هانوي انتهت من دون اتفاق». وأضاف «مهما كانت نوايا كوريا الشمالية، نحذّر من أنّها قد تجعل المفاوضات أكثر صعوبة».
مشاركة :