عارف النورياني.. يداوي قلوب المرضى بعملياته الدقيقة

  • 5/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

خطط لأن يكون ضابطاً في القوات المسلحة لكن والدته كانت دافعه الأول إلى دراسة الطب، فالتحق بأول بعثة رسمية من الدولة لدراسة الطب في جامعة (أولم) بألمانيا، تحدى الغربة وظروف الدراسة، لكنه بالعزيمة والإصرار اجتاز التحديات، وتخرج في العام 1991، ثم الامتياز في 1993، ثم عاد إلى وطنه الإمارات بعد 8 سنوات، الدكتور عارف النورياني الجراح والطبيب مداوي شروخ واعتلالات القلوب 30 عاماً من الزمان يعد مهنة الطب مهنة إنسانية بحتة، وأن من يقبل العمل بها يجب أن يدرك أن تدخله ينقذ أرواح كثيرين وتقاعسه قد يحرم إنساناً من الحياة. الدكتور عارف الذي تخرج من المدرسة الثانوية بدبي في العام 1983 بنسبة 90%، تزخر سيرته الذاتية بالعديد من الشهادات والأوسمة التي حصل عليها داخل الدولة وخارجها، ولعل أبرزها وأهمها من وجهة نظره عبارات الثناء من المرضى وذويهم، فمعظمهم يدينون له بحق الحياة وتخفيف الآلام، كما أنه لا يبخل يوماً بوقته أو مجهوده أو خبرته في العطاء المستمر. مهنة إنسانية ومنذ بداية حياته العملية استطاع أن يكون نموذجاً مثالياً في العطاء الإنساني والرحمة عبر تقديم يد العون للجميع ومعالجة من يحتاج على مدار اليوم، فهو الطبيب الحاصل على البورد الألماني في الأمراض الباطنية والبورد الألماني لأمراض القلب والأوعية الدموية عام 2000، كما شارك في العديد من الفعاليات والمؤتمرات المحلية والعالمية المتخصصة في أمراض القلب، ونال جائزة الشيخ حمدان الطبية للعلوم الصحية. يحكي النورياني أنه بعد عودته من ألمانيا كان يرغب في التخصص بالجلدية، فالتحق ببرنامج هيئة الصحة بدبي، ثم لجأ إلى العمل ممارساً عاماً في مستشفى القاسمي العام 1993، ثم قسم الباطنية 6 أشهر حتى يكتسب اللغة الانجليزية لأن الدراسة في ألمانيا باللغة الألمانية، لافتاً إلى أنه انجذب إلى قسم الطب الباطني والقلب نسبة لتنوع الحالات، فالتحق في العام 1997 ببرنامج اختصاص الطب الباطني والقلب في ميونيخ بألمانيا 4 سنوات، كما أنه بعد أن اجتاز الباطنية قرر التخصص في القلب بدلاً من العودة إلى الدولة، فشكل تحدياً آخر له فاجتازه بنجاح. 200 عملية وبعد عودته إلى الإمارات التحق بقسم الباطنية بالقاسمي، وفي العام 2003 تم تأسيس وحدة القسطرة القلبية وحلت مكان قسم الحروق، فأصبح مسؤولاً عنها متحدياً الصعوبات التي تمثلت في عدم توافر الدعامات، إضافة إلى الأعداد الكبيرة من المرضى، فتم إجراء 200 عملية في العام الأول من الافتتاح، كما تم الاستعانة بالأطباء الزائرين في بعض العمليات المعقدة، مبيناً أنه بعد تعيينه مديراً تنفيذياً للقاسمي زادت الأعباء عليه في ظل وجود 30 قسماً يحويها المستشفى، ولكن بروح الفريق الواحد تم تجاوز كافة الصعاب. يذكر الدكتور النورياني أول علمية قسطرة يجريها كانت لمواطن، فيقول: سألني، هل أنت مواطن؟ أجبت بنعم، فشجعني وحفزني ما كان له أثر كبير ووقع في نفسي، فتكللت العملية بالنجاح الكامل، مبيناً في الوقت ذاته أن أجرى عملية تركيب دعامات لإحدى السيدات 22 عاماً ومتزوجة حديثاً دون وجود زوجها والذي طالب بضرورة استخراج تلك الدعامات حتى ولو وصل الأمر لحد الطلاق لأنه سمع أن هناك دعامات تقليدية وخشي أن تكون تلك الدعامات منها، مبيناً أنه تم إقناعه في حال استخراج الدعامات سوف تفقد المريضة حياتها إلى أن عدل عن رأيه، كما أنه يحزنه كثيراً إبلاغ ذوي المرضى بحالة الوفاة، أو حصول أخطاء طبية من الكادر الذي يعمل معه.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :