تفجير ببغداد يبدد أمل استعادة الأمان بالمدينة

  • 5/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خلّف تفجير ضرب سوقا بالعاصمة العراقية بغداد خسائر بشرية، وأشاع حالة من الإحباط بين سكّان المدينة بعد أن تزايدت آمالهم في استعادة استقرار مدينتهم وازدهارها مع التراجع المسجّل في الأحداث الأمنية من هذا القبيل، خصوصا بعد نجاح العراق في حسم المعركة العسكرية ضدّ داعش. كما لم يخلُ الحادث من آثار سياسية مع ظهور أصوات مشكّكة في نسبة التفجير لتنظيم داعش، وتلميحها لوجود تصفية حسابات خلفه، مطالبة بتحقيق جدّي في التفجير وعدم الاكتفاء بإلقاء تبعته على التنظيم كما هو معتاد. وقال مصدر بالمدينة طلب عدم ذكر اسمه “إنّه يتعيّن البحث عن المستفيد من تعطيل منع جهود حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي لتثبيت الاستقرار”، معتبرا “أن هناك أكثر من طرف لا يريد النجاح للحكومة إمّا لعدم حصوله على حصص في مناصبها وإمّا خدمة لأجندة خارجية”. وحسب مصدر في الشرطة العراقية فقد ارتفعت حصيلة تفجير نفذه انتحاري بحزام ناسف بسوق جميلة في مدينة الصدر شرق بغداد، إلى ثمانية قتلى واثني عشر جريحا. وأرجع حاكم الزاملي القيادي في التيار الصدري التفجير إلى ما اعتبره استرخاء أمنيا، ودعا إلى الإسراع بتسمية وزيري الداخلية والدفاع وإنهاء إدارة الأجهزة الاستخبارية بالوكالة. ورغم هشاشة الوضع الأمني في العراق، فقد حال تنافس الفرقاء السياسيين على الفوز بحقيبتي الداخلية والدفاع، دون تعيين وزيرين لهما في حكومة عبدالمهدي. وقال الزاملي في بيان إنّه “بعد الاستقرار الأمني الذي شهده العراق مؤخرا، وخصوصا في بغداد نفاجأ بعمل إرهابي غادر استهدف الأبرياء في مدينة الصدر”، لافتا إلى أن “الجميع يعلم أن هناك خلايا إرهابية متأهبة ومتهيئة لتنفيذ عملياتها الإجرامية”. وأضاف الزاملي أن “خلايا عصابات داعش الإرهابية استغلت استرخاء الأجهزة الأمنية وحالة التصعيد والتشنج الذي تشهده المنطقة لتنفيذ عملياتها”.

مشاركة :