حذرت الإدارة الأميركية للملاحة من احتمال شن إيران هجمات ضد سفن تجارية قد تشمل ناقلات نفط، وطلبت من السفن التي ترفع العلم الأميركي التواصل مع الأسطول الخامس، الذي يتولى حماية السفن التجارية في المنطقة، قبل يومين على الأقل من الإبحار عبر مضيق هرمز، في وقت شدد وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان على أن التواجد في الشرق الأوسط هو لمحاربة الإرهاب وتحقيق الأمن. واعتبر وزير الدفاع بالوكالة أن "نحن متواجدون في الشرق الأوسط لمحاربة الإرهاب وتحقيق الأمن"، مشدداً على أن "من المهم أن تفهم إيران أن أي هجوم على المصالح الأميركية سيواجه بالرد المناسب". وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هدد طهران ووكلائها أمس من مهاجمة المصالح الأميركية، مؤكداً أن أي هجوم سيتم الرد عليه بحزم وسرعة. وفي السياق، قالت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية اليوم الجمعة، إن إيران قد تستهدف سفناً تجارية أميركية، بما يشمل ناقلات نفط، أثناء إبحارها عبر الممرات المائية في منطقة الشرق الأوسط، في إطار التهديدات التي تمثلها طهران لمصالح الولايات المتحدة. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قاذفات من طراز بي-52 وصلت إلى منطقة الشرق الأوسط. ولدى الإعلان عن الخطوة هذا الأسبوع، قال الجيش الأميركي إنها تهدف للتصدي لـ "مؤشرات واضحة" على تهديد للقوات الأميركية هناك من إيران. وفي مذكرة نشرت أمس الخميس، قالت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية إن احتمالات اتخاذ إيران أو وكلائها في المنطقة إجراءات ضد مصالح الولايات المتحدة وشركائها، تزايدت منذ بداية مايو. وأضافت أن تلك المصالح تشمل البنية التحتية لإنتاج النفط، بعدما هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمرّ منه نحو ثلث الخام المنقول بحراً في العالم. وقالت إدارة الملاحة، إن "إيران ووكلاؤها قد يردون باستهداف السفن التجارية، بما يشمل ناقلات النفط، أو السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أو الخليج". وأضافت أن "التقارير تشير إلى جاهزية إيرانية متزايدة لتنفيذ عمليات هجومية ضد القوات والمصالح الأميركية". وتزايد التوتر بين طهران وواشنطن منذ أن قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني قبل عام، وبدأت في إعادة فرض عقوبات صارمة على طهران لردعها من امتلاك السلاح النووي، وإجبارها على وقف تدخلها بشؤون المنطقة وتمويل الإرهاب والميليشيات. وقال نائب الأميرال جيم مالوي، قائد الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين، لوكالة "رويترز" أمس الخميس، إن القوات الأميركية رفعت حالة الاستعداد". وقالت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية إنها تحض السفن التي ترفع العلم الأميركي على التواصل مع الأسطول الخامس، الذي يتولى حماية السفن التجارية في المنطقة، قبل يومين على الأقل من الإبحار عبر مضيق هرمز. وشددت واشنطن العقوبات المفروضة على إيران هذا الشهر، إذ ألغت الإعفاءات التي كانت تسمح لبعض الدول بشراء نفطها بهدف وقف صادرات الخام الإيراني بالكامل، كما فرضت عقوبات جديدة على قطاع التعدين. وحاولت إيران حفظ ماء الوجه من خلال تملصها من الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن، مهددة بتعليق تعهدات أخرى في مقدمها وقف الحد من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، في حال لم تتوصل الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق إلى حل خلال ستين يوماً، وهو ما رفضته أوروبا التي هددت بـ "عواقب" إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق.
مشاركة :