استشهد فلسطيني وأصيب عشرات بجروح وحالات اختناق اليوم الجمعة، في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة في إطار مسيرات العودة. وقالت وزارة الصحة إن شاباً (24 عاماً) قتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات على أطراف مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأضافت أن 30 متظاهراً أصيبوا بالرصاص الحي من بينهم مسعف أصيب برأسه، إضافة إلى آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي وحالات اختناق. وجرت مواجهات اليوم في إطار جمعة "موحدون في مواجهة الصفقة" رفضاً لخطة "صفقة القرن" الأميركية للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقالت هيئة مسيرات العودة في بيان "مستمرون في مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي، ولن نساوم أو نحيد على أيٍ من أهدافها". وأضاف البيان "إننا جميعاً موحدون في رفضنا لصفقة القرن، مؤكدين أنها لن تمر، وسيسقطها شعبنا كما أسقط في السابق الكثير من مشاريع التصفية التي كانت تستهدف حقوقنا. فمواجهة هذه الصفقة تستدعي تكاتفاً عربياً إسلامياً ورفضاً لكل أشكال التطبيع". كما قالت مصادر فلسطينية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية سمحت اليوم، باستئناف عمل الصيادين الفلسطينيين قبالة ساحل بحر قطاع غزة بعد منعهم منذ يوم السبت الماضي. وبالتزامن مع ذلك أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع مساحة صيد الأسماك قبالة شواطئ قطاع غزة من 6 إلى 12 ميلاً بحرياً في إطار التفاهمات مع الفصائل الفلسطينية برعاية مصر والأمم المتحدة للتهدئة في قطاع غزة. وشارك آلاف من الفلسطينيين في احتجاجات الجمعة التي تعتبر أقل عنفاً من أيام الجمعة الماضية، إذ لم يطلق الناشطون أي بالونات حارقة، كما أن إطلاق النار من الجنود الإسرائيليين كان أقل من السابق، وفق عدد من المشاركين. ويراقب الوفد الأمني المصري الذي وصل مساء الخميس إلى غزة، هذه الاحتجاجات في الجانبين، في إطار مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار وتفاهمات التهدئة. وبوساطة مصر، توصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى وقف لإطلاق النار فجر الإثنين بعد ثلاثة أيام من مواجهة عسكرية كانت الأعنف منذ حرب 2014، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء من الجانب الفلسطيني، وأربعة قتلى من الجانب الإسرائيلي.
مشاركة :