افتتح وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية المهندس حبيب بن محمد عبدالصمد، نيابة عن الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، برنامج «قناديل رمضانية» الذي تنظّمه وتقيمه الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالجوف بدعم من شركة دروازة المحدودة خلال شهر رمضان. وقال مدير ثقافة وفنون الجوف خالد بن عبدالرحمن العيسى، في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير العلاقات العامّة بالجمعية عبدالرحمن البراهيم، إن هذا البرنامج، يستمر لغاية اليوم التاسع عشر من الشهر الكريم، ويشتمل على فعاليات مختلفة تستهدف الأسرة والطفل، منها مسابقات ثقافية ومسابقات في التواصل الاجتماعي بجوائز نقدية قيّمة، كما يستهدف العائلة في تنفيذ برامجه واستقبال الزوار للبرنامج، وصولًا لمعارض فنية عدة في الفن التشكيلي والتصوير وركن تعريفي لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وفعاليات تتواكب مع الشهر الفضيل. وأضاف العيسى أن الفعاليات ستنطلق وفق جدولها الذي يتم إعلانه تباعًا عبر القنوات الإلكترونية للجمعية بشكل يومي من العاشرة والنصف مساءً ولغاية 12 ونصف صباحًا. وقام وكيل الإمارة بتكريم الجهات الداعمة للبرنامج، ثم تجول في الأركان المشاركة، وزار الخيمة التي تضم عددًا من الفنانين والفنانات وورش العمل في الفن التشكيل والتصوير. وتشهد الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالجوف حراكًا ثقافيًّا واسعًا، بعد تولّي خالد العيسى إدارتها خلفًا للدكتور نواف الذويبان، تسعى من خلاله أن يكون لها دورًا كبيرًا يتنامى مع رؤية السعودية 2030، التي لا تقتصر على جانب واحد، وكذلك تطوير العمل في الجمعية، حيث إن المنطقة غنية بالتاريخ والآثار والكوادر البشرية التي تمكّن من تحقيق المراد. ووضح ذلك جليًّا بعد مشاركة الجمعية في المهرجان الدولي لزيتون الجوف وإقامة عديد من الأمسيات الشعرية وعروض المسرح والفن التشكيلي وتطوير عروض الفنون الشعبية كالسامري والعرضة والدحة في مدينة سكاكا ومحافظات دومة الجندل وطبرجل والقريات. وحرص العيسى على عقد لقاءات وندوات وتوقيع الشراكات مع أمانة منطقة الجوف وهيئة السياحة لتطوير العمل وبحث المستجدات لإقامة المهرجانات والمناسبات التي تحتضنها المنطقة. ومن الأنشطة التي تميزت بها الجمعية مؤخرًا؛ تدشين الجدارية الأولى، والتي تم تنفيذها بتعاون بين أمانة الجوف والجمعية، وتم تنفيذ أعمال فنية فيها تنوعت بين الفن التشكيلي والخط العربي وبمشاركة فنانين وفنانات المنطقة. وكان العيسى قد أكد -في تصريح له بعد توليه إدارة الجمعية- أن دور المرأة غيب كثيرًا في المشهد الثقافي والأدبي والفني، قائلًا: سنسعى ضمن أطرنا الدينية وموروثاتنا الثقافية ليكون لها دور بارز في صياغة أعمال الجمعية والمشاركة فيها والاستفادة منها، وستكون الجوف -إن شاء الله- نجمة تتلألأ في سماء المملكة، حيث سيتم استغلال الآثار والموروث الثقافي، وسنشارك في المناسبات الوطنية "اليوم الوطني- مهرجان التراث والثقافة- معارض الكتاب- مهرجانات الوطن جميعها". وتابع قائلًا: سنسعى لإحياء سوق دومة الجندل، بمشاركة الجهات الحكومية ذات الصلة؛ لوضع النواة الأولى لهذا الحلم الجوفي السعودي الكبير، ليتبوأ مكانته بين مهرجانات الوطن ويتخطاها للعالمية.