قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن عرض المليشيا الانقلابية الحوثية لإعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى غير دقيق ومضلل، واستنساخ لمسرحية تسليم المليشيا ميناء الحديدة لعناصرها. وحذّر الإرياني -في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»- من أي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد؛ لكونه مراوغة وتحايلًا لا يمكن القبول به. وتابع الوزير اليمني: «نذكّر بأن الخطوة الثانية من المرحلة الأولى في ما يخص الحديدة، تشمل انسحاب المليشيا الحوثية من الميناء الرئيسي، وانسحاب القوات الحكومية من مثلت كيلو 8 وتسليم الخرائط ونزع الألغام وإزالة المظاهر المسلحة وعمل رقابة مشتركة في كل المناطق التي سوف يتم الانسحاب منها». وجدّد الإرياني التأكيد على أن اتفاق الحديدة في المرحلة الأولى يشمل انسحاب الحوثيين من الصليف ورأس عيسى وتسليم خرائط الألغام للأمم المتحدة ونزع الألغام والمتفجرات وإزالة المظاهر المسلحة وإجراءات الرقابة والتحقق، مرحّبًا في الوقت نفسه بأي «خطوة جادّة نحو تنفيذ اتفاق السويد بشأن إعادة الانتشار في موانئ ومحافظة الحديدة». وحذّر وزير الإعلام اليمني من محاولات المليشيا الانقلابية الحوثية تضليل المجتمع الدولي ومجلس الأمن قبل انعقاد جلسته القادمة، والحيلولة دون اتّخاذ موقف حازم أمام استمرارها في عرقلة تنفيذ بنود اتفاق السويد وتقويض جهود الحل السلمي. كانت الأمم المتحدة، قد أعلنت أمس الجمعة، أن الميليشيا الحوثية عرضت انسحابًا من أجزاء في الحديدة والصليف ورأس عيسى. وأوضحت الأمم المتحدة، أنها ستراقب انسحاب الميليشيات الذي سيبدأ غدًا السبت الموافق 11 من مايو الجاري، ولمدة ثلاثة أيام، مشيرةً إلى أنّ انسحاب الميليشيا سيسمح بدور أممي في إدارة الموانئ. يذكر أن الحكومة اليمنية الشرعية والميليشيا، قد توصّلوا -في مطلع ديسمبر الماضي- إلى اتفاق سلام بالسويد تحت رعاية الأمم المتحدة، نصّ على انسحاب الميليشيا من الحديدة، إلا أن تنفيذ ذلك الاتفاق تعثر عدة مرات بسبب عراقيل الحوثيين. وتدخل عبر ميناء مدينة الحديدة، معظم المساعدات والموادّ الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان في اليمن، وقد سيطرت الميليشيا الحوثية على الحديدة في 2014، بينما قرر مجلس الأمن الدولي -بإجماع أعضائه، في ديسمبر الماضي- إرسال مراقبين مدنيين إلى اليمن بهدف تأمين العمل في ميناء الحديدة الاستراتيجي والإشراف على إجلاء المقاتلين من المدينة، ووقف إطلاق النار، لتعزيز نتائج محادثات السويد.
مشاركة :