كرمت وزارة التعليم الفائزين في مسابقة «القرآن الكريم» في دورتها الـ42، وذلك في حفلة أقيمت في مكة المكرمة، الليلة الماضية، برعاية نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي، وبحضور المدير العام لمنطقة مكة المكرمة محمد الحارثي، وعدد من مديري إدارات التعليم وقيادات وزارة التعليم. وأشار العاصمي، في كلمة خلال الحفلة إلى ما حظي به القرآن الكريم من اهتمام وعناية كبيرين من القيادة السعودية منذ اللحظات الأولى لتأسيسِ المملكة، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي تعهده الأميرِ محمدٍ بن سلمان، وما قاما به من جهود رسّخت دور المملكة الريادي في مجال الاهتمام بالقرآن الكريم وعلومه، والتشجيع على حفظه ودراسته وتدبّر آياته. وقال: «هذه المسابقةُ تمثّل امتداداً للنهج الأصيل لتشجيع الناشئة من أبنائنا على دراسة القرآن الكريم وحفظه وتعلّمه، حيثُ جسّدت المسابقةُ منذ دورتها الأولى حرص وزارة التعليم على تشجيع الناشئة على حفظ القرآن الكريم وتدبّر آياته واهتمامها بكلّ ما من شأنه أن يعزّز القيم والتوجهات الإيجابية في نفوس الطلبة ليكونوا لبنةً صالحةً تسهم في بناء الوطن»، مؤكداً أن التمسك بكتاب الله وسنّة نبيّه هو الضامن لنشأة إسلامية مبنيّة على نهج سليم ومسلك قويم. بدوره، أوضح المدير العام لتعليم منطقة مكة المكرمة محمد الحارثي، أن وزارة التعليم تشرفت بتبني هذه المسابقة من المدرسة إلى إدارات التعليم بالمملكة، مؤكداً أهمية المساهمة في تطوير المشاركات والمناشط والقيم التي يُرى أثرها على الأبناء والبنات. من جانبه، شدد مساعد المدير للشؤون التعليمية الدكتور فهد الزهراني، على أن المسابقة سارت وفق ضوابط وآليات التحكيم، وتم إعداد الورش التدريبية لتأهيل أعضاء وعضوات لجان التحكيم بكفاءة عالية ومهنية محكمة، مشيرًا أن هذه المسابقة الوزارية تعد من أهم برامج الوعي الفكري، حيث تعزز لدى الناشئة الوسطية والاعتدال في الدين الإسلامي وتمكنهم من فهم معاني القرآن الكريم وحفظ آياته.
مشاركة :