إفتتح سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي في "مؤسسات الرعاية الإجتماعية في لبنان - دار الإيتام الإسلامية" اليوم (الجمعة)، مشغلي الكهرباء والتدفئة والتبريد في مؤسسة بيروت المهنية، ومختبر الكمبيوتر في "دار السعادة"، بعدما تم تأهيل وتجهيز هذه المهنيات لتنضم الى منظومة المؤسسة الخيرية والإنسانية، وتعمل على تقديم خدمات أفضل بدعم من هيئة "الهلال الأحمر الإماراتي". وحضر الافتتاح مدير عام مؤسسات دار الأيتام الوزير السابق خالد قباني، أعضاء المجلس الإداري والمشرفين والأساتذة التربويين والأكاديميين. وقام السفير الشامسي والوفد المرافق بجولة ميدانية حيث تم تقديم 100 كتاب بهبة من الأرشيف الوطني وقطاع النشر في دائرة السياحة والثقافة في أبوظبي إلى مختبر الكمبيوتر في "دار السعادة"، من أجل نشر ثقافة قراءة الكتاب وتعزيز اللغة العربية وتوسيع المعارف. وبعد النشيد الوطني اللبناني والسلام الوطني الإماراتي، كانت كلمة لسفير الشامسي قال فيها: "يأتي هذا المشروع ضمن مبادرات "عام التسامح" الذي يرفع شعار نصرة كل محتاج ومظلوم ومضطهد ومساعدة كل الفئات ولاسيما المستضعفة منها"، مشددا على "أن مبادرات الخير بمكرمات من الجهات والمؤسسات الإماراتية المانحة التي عزمت على مد يد العون والمساعدة لهذه الدار العريقة". وأوضح أن هناك "دعم مستمر لدولة الإمارات بتوجيهات من القيادة الحكيمة، وان دور دار الأيتام الإسلامية، يسهم في خدمة الانسان بالمقام الأول، فهذا الصرح وجد لمساعدة الفقراء والمحتاجين والأيتام بغض النظر عن طوائفهم وإنتماءاتهم وأفكارهم". ولفت الشامسي إلى "أن الهدف من افتتاح هذه المهنيات هو السير بعمل المؤسسة ونشاطاتها بشكل أكثر عمقا واحترافا، مع التأكيد على مسألة تمكين المرأة، وبناء قدرات الشباب والشابات وتحصينهم بالعلم والأخلاق، وتنويع وتحديث برامج التأهيل والتدريب المهني، وهذا ما توليه القيادة الاماراتية الرشيدة أولوية قصوى في أجندتها السنوية وتلحظه في كافة نشاطاتها ومبادراتها، لأننا ندرك أن الأجيال الناشئة هي أساس بناء وتطور المجتمعات، وأن عدم تحقيق اندماج جميع الفئات سيؤدي إلى عواقب نحن في غنى عنها". وقال: "دار الأيتام الاسلامية أمانة ولهذا أي مشروع يخدم رسالتهم الإنسانية سنكون من أوائل الداعمين والمبادرين". قباني: حدود الإمارات حدود العالم بدوره، قال قباني: "أصبحت حدود الإمارات حدود العالم متجاوزة موقعها الجغرافي تحت عنوان المحبة والتضامن والتسامح والرحمة، وما تقوم به سفارتها في بيروت خير دليل على رؤيتها، حتى باتت هذه الدولة في قلب كل انسان وعلى لسانه". وأشار إلى مساعيها الجادة لبناء "جسور السلام والتعايش بعدما احتضنت رأس الكنيسة الكاثوليكية والشيخ الأزهر في لقاء الإخوة الانسانية، فالإمارات بحكمة رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والقيادة فيها، قاطبة تتبع نهج وخط المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي عمل على بناء دولة حق وقانون. ونحن نرى شواهد على هذه الدولة التي توفر الأمن والأمان وحرية المعتقدات الدينية".
مشاركة :