الفايننشال تايمز ترصد معاناة الشارع الإيراني مع اشتداد المواجهة مع الولايات المتحدة

  • 5/11/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر الصورةAFPImage caption انخفض سعر صرف العملة الإيرانية إلى مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة هيمن تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران على كثير من اهتمامات صحف السبت البريطانية وبعض مقالات الرأي فيها. ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا لاثنين من مراسليها من طهران تحت عنوان "الإيرانيون على الحافة مع اشتداد المواجهة مع الولايات المتحدة". ويرصد التقرير أثر العقوبات الأمريكية في الشارع الإيراني وردود الفعل فيه في أعقاب إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستعلق إلتزامها ببعض بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وتصعيد واشنطن لمواجهتها مع النظام في طهران. ويشير التقرير إلى أن معاناة الإيرانيين تزايدت مع وصول نسبة التضخم إلى نحو 40 في المئة وانخفاض قيمة الريال الإيراني بنحو 60 في المئة هذا العام. وينقل التقرير آراء بعض المواطنين الإيرانيين مع تصاعد المخاوف من وقوع نزاع في المنطقة مع إرسال الولايات المتحدة لحاملة طائرات ثانية إلى الخليج فضلا عن منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي. ويرى التقرير أن الرئيس روحاني يسعى للضغط على بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين من أجل أن فعل المزيد لتخفيف أثر العقوبات الأمريكية على بلاده. وينقل التقرير عن علي أبطحي، نائب الرئيس السابق ذي التوجه الإصلاحي، قوله إن "خطوة روحاني الذكية والدبلوماسية لم تُهدأ المتشددين فحسب، بل أسعدت الإصلاحيين لأنها وضعت المزيد من الضغوط على الأوروبيين من دون أن تجر البلاد إلى الحرب". وكانت الدول الأوروبية ردت الخميس على تصريحات روحاني بأنها ترفض أي "إنذارات نهائية" إيرانية، وحضت إيران على مواصلة تنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وفي الشأن ذاته ، نشرت صحيفة آي الصادرة عن دار الاندبندنت مقالا كتبه، باتريك كوبرن، يقول فيه إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يدرك جيدا أن الحرب مع إيران ستجعله أكثر ضعفا. مصدر الصورةGetty ImagesImage caption الاتحاد الأوروبي لم يتمكن من حماية إيران من العقوبات الأمريكية ويقول كوبرن إن الاتحاد الأوروبي فشل في مهمة حماية إيران من العقوبات الأمريكية بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015. ولم تتمكن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من إقناع الرئيس الأمريكي بالالتزام بالاتفاق في زيارتهما التي وصفها بـ "المذلة" إلى واشنطن. ومنذ ذلك الحين بدأت الولايات المتحدة في فرض المزيد من الضغوط على الاقتصاد الإيراني بتخفيض صادرات طهران النفطية من 2,8 مليون برميل يوميا إلى 1،3 مليون برميل يوميا. ووعدت ألمانيا وفرنسا بإنشاء آلية مالي تبطل مفعول العقوبات الأمريكية ولكن جهودهما باءت بالفشل. واشنطن ترسل منظومة صواريخ وحاملة طائرات إلى الخليج وسط تصاعد التوتر مع إيرانالعقوبات على إيران: ستة مخططات تظهر مدى تأثيرها ويذكر الكاتب أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال الأربعاء إن بلاده ستتوقف عن الالتزام بالاتفاق ما لم يوفر الاتحاد الأوروبي الحماية لصادراتها النفطية ولمصارفها. ويضيف أن عددا من المسؤولين الإيرانيين يعتقدون أن بلادهم يمكنها التصدي لأي عمل يقوم به الأمريكيون ضدهم باستثناء الحرب المباشرة، والأحداث الماضية تثبت أنهم على حق. ويرى الكاتب أن إيران كانت هي الرابح الأكبر من الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، إذ ساعدتها الأحداث في إنشاء حزب الله، وهو أقوى أكبر قوة سياسية وعسكرية في البلاد. وبعد الاجتياح الأمريكي البريطاني للعراق عام 2003 كانت إيران وراء تفاقم الأوضاع هناك. وكان الدعم الإيراني حاسماً في بقاء بشار الأسد في السلطة في سوريا. ويضيف أن الملاحظ أن إيران كانت دائما مع الطرف المنتصر في كل هذه النزاعات بسبب الأخطاء التي ارتكبها خصومها، ولكن هذا لن يتكرر بالضرورة مستقبلا. ويقول كوبرن إن ترامب يتمنى إرغام إيران على التفاوض معه على السلم بشروطه التي تعني تخلى إيران عن قوتها في المنطقة. وربما كان تغيير النظام كليا هو الحل المثالي بالنسبة للرئيس الأمريكي، ولكن الأمر صعب المنال. ويضيف أن ترامب إذا اكتفى بالعقوبات الاقتصادية فسيكون من الصعب على إيران التصدي له، ولكن أي أسلوب آخر من الضغط سيجعل الولايات المتحدة في مركز ضعف. "الشر سينتصر في سوريا إذا لم يتحرك الغرب" ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا كتبه البروفسوران، ديفيد نوت وهاميش دي برتون غوردن، وهما مسؤولان في منظمة أطباء تحت النار يقولان فيه إن الشر سينتصر في سوريا إذا لم يتدخل الغرب. مصدر الصورةGetty ImagesImage caption تتزايد معاناة المدنيين مع استمرار الصراع في سوريا ويقول الكاتبان إن معركة إدلب الأخيرة يبدو أنها بدأت. وهي آخر الجيوب في مواجهة الأسد. وبما أن النظام السوري يرى المدنيين الذين يقيمون هناك إرهابيين فإن ثلاثة ملايين من البشر سيكون مصيرهم إما القتل أو الهروب كلاجئين. ويضيف ديفيد وهاميش أن أسلوب تعامل النظام مع المعارضة معروف، ففي الأيام العشرة الأخيرة دمرت الغارات الروسية والسورية 12 مستشفى، وهي جرائم يستعملها بوتين والأسد في الحرب، دون رادع من المجموعة الدولية، بحسب تعبيرهما. ويرى الكاتبان أن الأمم المتحدة والحكومات الغربية تعتقد أنه لا شيء يمكن عمله في سوريا، باستثناء ترك الأسد يحقق الانتصار، وهذا أمر غير معقول. فبالإضافة إلى آلاف الأطفال والمدنيين الأبرياء الذين سيلقون حتفهم قبل أن ينتهي النزاع في سوريا، إننا في الواقع نمنح الضوء الأخضر لأي دكتاتور آخر أو دولة مارقة أو إرهابي بأن يفعل ما فعله الأسد من جرائم ضد الإنسانية لتحقيق مآربه. قوات سوريا الديمقراطية تعلن استعادة الباغوز وهزيمة تنظيم الدولة الإسلاميةالصراع في سوريا: التحالف "قتل 1600 مدني" في قصف الرقة عام 2017 ويرى الكاتبان أن الكثير يُمكن فعله في سوريا. ولابد أن يبدأ التحرك الدولي من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بالالتزام بضرب النظام السوري إذا تواصلت الهجمات بالسلاح الكيمياوي. ويشددان على أنه لابد من فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية للتحقق من التزام جميع الأطراف باتفاقية جنيف، التي تنتهك روسيا حاليا أغلب بنودها. ويخلصان إلى القول إنه من أجل ضمان أن يلتزم الأسد أيضا بالاتفاقية يمكن أن تسحب بريطانيا مبلغ مليار جنيه استرليني الذي وعدت بتقديمه لإعادة بناء سوريا. فالغرب وحده يملك الإمكانيات المالية لإعادة بناء سوريا ولابد أن تكون المساعدات مشروطة باحترام قواعد الحرب واتفاقية جنيف. أسلوبان جديدان ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا كتبه جوناثان ديربشير، يتحدث فيه عن سيطرة النوادي الإنجليزية على الكرة الأوروبية هذا الموسم، وبروز مدربين اثنين هما يورغن كلوب وبيب غوارديولا. مصدر الصورةGetty ImagesImage caption غوراديولا وكلوب وأسلوب جديد في التنافس يرى جوناثان أن الدوري الانجليزي شهد على مر السنين سجالات تاريخية بين المدربين البارزين من أمثال أليكس فيرغسون وجوزي مورينيو وأرسن فينغر. ولكن التنافس بين يورغن كلوب مدرب ليفربول وبيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مختلف. فالمدربان يتجنبان الحرب الكلامية وحرب الأعصاب التي كانت بين فيرغسون ومنافسيه. فقد دأب كلوب وغوارديولا على تبادل الثناء والمدح. وهما جديران بذلك لما حققاه من نجاح غير مسبوق لفريقيهما. ويرى الكاتب أن كلوب وغوارديولا يختلفان تماما في الأسلوب والشخصية. فمدرب ليفربول بشوش ومتفتح، بينما مدرب مانشستر سيتي صارم وحاد الطباع. ويذكر أن النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي لعب موسما واحدا في برشلونة تحت قيادة غوارديولا، شبه يوما حصة التدريب بقاعة الدرس، إذ يقف اللاعبون أمام المدرب كالتلاميذ. أما أسلوب كلوب في التدريب فهو عكس ذلك تماما.

مشاركة :