دعا أحد مؤسسي «فيس بوك» الحكومة الأمريكية إلى ضرورة تفكيك موقع التواصل الاجتماعي الأضخم وذلك لازدياد نفوذ «مارك زوكربيرج» وتمتعه بتأثير "جبار" على أكثر من ملياري شخص، وعدد «كريس هيوز» صديق مارك المقرب منذ أيام الجامعة وشريكه في تأسيس فيس بوك عام 2004 الأسباب التي تدفعه لطلب التقسيم.في مقال افتتاحي نُشر في صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس، قال هيوز إن "تركيز زوكربيرج على النمو أدى به إلى التضحية بالأمن والكياسة من أجل النقرات "، وحذر من أن تأثيره العالمي أصبح "جبارًا".ولا يتحكم زوكربيرج في فيس بوك فحسب بل يسيطر على منصات «انستجرام» موقع الصور، و«واتس اب» خدمة المراسلة الفورية، وذلك بعدما كانا منافسيهما الأساسيين قبل أن تشتريهم شركة فيس بوك، فيقول هيوز "إن هذا المجلس يعمل وكأنه لجنة استشارية أكثر من كونه مشرفًا".وقد اتُهم فيس بوك بالحصول على نسخ جميع منافسيه لتحقيق الهيمنة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعني أن المستثمرين كانوا مترددين في دعم أي منافس لمعرفتهم بأنهم لن يقدروا على المنافسة لفترة طويلة.أصبح لدى فيس بوك الآن 2.7 مليار مستخدم شهريًا عبر منصاته وحقق أرباحًا في الربع الأول من هذا العام بلغت 2.43 مليار دولار، كتب هيوز وهو الآن عضو في مشروع الأمن الاقتصادي بأن زوكربيرج يعمل على "مزاحمة ريادة الأعمال وتقييد اختيار المستهلك".وقال هيوز "الجانب الأكثر إشكالية في قوة فيسبوك هو سيطرة مارك من جانب واحد على الكلام، ليس هناك سابقة لقدرته على مراقبة وتنظيم ومراقبة محادثات ملياري شخص".لقد هزت الشركة سلسلة من الفضائح مؤخرًا، بما في ذلك السماح لشركات الأبحاث بجمع بيانات مستخدميها واستجابتها البطيئة لروسيا باستخدام Facebook كوسيلة لنشر المعلومات المضللة خلال حملة الانتخابات الأمريكية لعام 2016، وبحسب ما ورد تتوقع الشركة أن تواجه غرامة قدرها 5 مليارات دولار.وأضاف هيوز: "على الحكومة الأمريكية أن تفعل شيئين: تفكيك احتكار فيسبوك وتنظيم الشركة لجعلها أكثر مساءلة أمام الشعب الأمريكي"، وقد حث الحكومة على تفكيك Instagram و WhatsApp ومنع عمليات الاستحواذ الجديدة لعدة سنوات.فالإنفصال بموجب قوانين مكافحة الاحتكار الحالية سيسمح بحماية خصوصية أفضل لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ولن يكلف السلطات الأمريكية شيئًا تقريبًا، وأكد بأنه ظل صديقًا لزوكربيرج "فهو إنسان وإنسانيته هي التي تجعل من قوته غير المقيدة مشكلة كبيرة".
مشاركة :