وبعدما استمرت لعبة القط والفأر بين مانشستر سيتي وليفربول طوال الموسم الحالي، في ظل صراعهما للحصول على لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، سيتم كشف النقاب أخيراً غداً الأحد عن هوية الفائز باللقب، حينما تجرى فعاليات الجولة الأخيرة للمسابقة. ويتصدر مانشستر سيتي ترتيب البطولة برصيد 95 نقطة، متفوقاً بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه ليفربول، وذلك قبل لقاء الفريق السماوي مع مضيفه برايتون هوف ألبيون، فيما يواجه الفريق الأحمر ضيفه وولفرهامبتون. وفي حال فوز مانشستر سيتي على برايتون، فإنه سيتوج باللقب دون النظر لنتيجة مباراة ليفربول مع وولفرهامبتون. وربما يحتفظ فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا باللقب للموسم الثاني على التوالي، إذا تطابقت نتيجة لقائه مع برايتون مع نتيجة مباراة ليفربول مع وولفرهامبتون. ولم يسبق لمانشستر سيتي أن احتفظ باللقب عامين متتاليين، علماً بأنه لم يحقق أي فريق بالبطولة هذا الإنجاز منذ حصول مانشستر يونايتد على اللقب عامي 2008 و2009. كان سباق المنافسة على البطولة هذا الموسم أحد أكثر السباقات إثارة للجدل في السنوات الأخيرة بالمسابقة، إذ واصل ليفربول ومانشستر سيتي مطاردتهما لبعضهما البعض حتى المرحلة الأخيرة. وبعدما كان مانشستر سيتي متأخراً عن الصدارة، التي كان يحتلها ليفربول، بفارق سبع نقاط، في وقت سابق من الموسم الحالي، أصبح الآن يمتلك مصيره. وسيتحقق غوارديولا من مدى جاهزية لاعبه فيرناندينيو لخوض المباراة قبل وضع اللمسات الأخيرة على قائمة الفريق التي ستواجه برايتون، لكنه أكد أن مانشستر سيتي لم يحسم فوزه باللقب بعد. من جانبه، يواجه ليفربول ضيفه وولفرهامبتون بمعنويات مرتفعة للغاية، بعدما حقق فريق المدرب الألماني يورجن كلوب عودة مذهلة أمام برشلونة الإسباني يوم الثلاثاء الماضي في بطولة دوري أبطال أوروبا. ونجح ليفربول في تعويض خسارته 0-3 أمام الفريق الكاتالوني في مباراة الذهاب، بعدما حقق فوزاً كبيراً 4-0 في لقاء الإياب الذي جرى بملعبه، ليصعد للمباراة النهائية للمسابقة القارية للعام الثاني على التوالي. ومن المقرر أن يعود النجم الدولي المصري محمد صلاح لصفوف ليفربول بعدما غاب عن لقاء برشلونة، بسبب معاناته من إصابة بالغة في الرأس تعرض لها أثناء فوز الفريق 3-2 على مضيفه نيوكاسل يونايتد السبت الماضي. وللمرة الأولى في تاريخه، يحصد ليفربول 94 نقطة في البطولة، وربما يصل رصيده إلى 97 نقطة حال فوزه على وولفرهامبتون، فيما كان الحصول على هذا العدد من النقاط كافياً لتتويج أي فريق بلقب البطولة في المواسم الماضية. ولا بديل أمام ليفربول سوى الفوز على وولفرهامبتون، أملاً في تعثر مانشستر سيتي بالخسارة أو التعادل أمام برايتون، من أجل استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 1989-1990. وبعدما تم تحديد الفرق التي هبطت لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، فإن الأمر الوحيد الذي مازال بانتظار الحسم هو التعرف على الفريق الذي سيصاحب مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ويمتلك توتنهام، صاحب المركز الرابع حالياً، فرصة كبيرة للغاية للمشاركة في المسابقة القارية، إذ يتفوق بفارق ثلاث نقاط على آرسنال، الذي يحتل المركز الخامس، علماً بأنه يتفوق أيضاً بفارق كبير من الأهداف على الفريق الملقب بـ”المدفعجية”، حال تساويهما في رصيد النقاط. ويستضيف توتنهام، الذي صعد مؤخراً لنهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، فريق إيفرتون، في حين يخرج آرسنال لملاقاة مضيفة بيرنلي.في المقابل، يلتقي تشيلسي، صاحب المركز الثالث بفارق نقطة أمام توتنهام، مع مضيفه ليستر سيتي.
مشاركة :