تتميز البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بعراقتها وأصالتها، كما تمتاز أسواقها القديمة بطابعها الفريد، كون تاريخ مبانيها يعود إلى العهد الأيوبي والمملوكي والعثماني. وفي شهر رمضان هناك حياة خاصة تحمل عبق الماضي والحاضر. وتشهد الأسواق الفلسطينية انتعاشا اقتصاديا مع بداية شهر رمضان المبارك بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في هذه الفترة. وأجمع متسوقون وتجار فلسطينيون في أحاديث منفصلة لموقع قناة الغد، على أهمية دعم الحركة التجارية في البلدة القديمة بالخليل، لكى تبقى صامدة أمام الانتهاكات الإسرائيلية. نشاط بالأسواق قال مراد شبانة وهو تاجر في البلدة القديمة “أجواء شهر رمضان في البلدة القديمة بالخليل لها طابعها الخاص، المحال التجارية توفر جميع الأصناف والمستلزمات للشهر الفضيل ، ونحن كتجار ندعو كافة المواطنين الفلسطينيين إلى الذهاب للبلدة القديمة والتسوق منها ، لأن الأسعار رخيصة مقارنة مع الأسعار بالأسواق الفلسطينية الأخرى “. أما التاجر نادر فنون، أوضح أن الفلسطينيين يحبون التسوق في البلدة القديمة، لأن لها طابع مختلف بحضارتها وبنيانها، وهو ما يعزز من صمود تجارها في وجه ما يتعرضون له من هجمات مستمرة من قبل المستوطنين الإسرائيليين. وتقول المتسوقة سمر أبو حديد، “نأتي للتسوق من البلدة القديمة على الرغم من كل أجواء الحصار والحواجز التي يفرضها الجيش الإسرائيلي.. لأننا من خلال التسوق ندعم صمود تجار الخليل أمام تجاوزات الاحتلال”. 1800 محل تجاري مغلق تشتهر البلدة القديمة في الخليل التي يقطنها ما يقارب 40 ألف فلسطيني، بوجود محال تجارية ضيقة وتقليدية إلا أن المئات منها مغلق بفعل ممارسات الاحتلال والمستعمرين التعسفية، وقرارات وأوامر عسكرية إسرائيلية. ويقول عيسى عمر، الناشط في مجال حقوق الإنسان في الخليل “الحركة التجارية في الخليل وخاصة بشهر رمضان الفضيل، لها طابع خاص، من حيث النشاط والتسوق، ولكن في الأيام الاعتيادية ضعيفة جدا، مما يؤثر على النشاط التجاري والاقتصادي في البلدة”. ويوضح عمر لموقع قناة الغد، أن 77% من المحلات التجارية مغلقة في الخليل، إذ تم إغلاق 1800 محل تجارى بسبب سياسة الإغلاق العامة، كما أن هناك 520 مغلق بأوامر عسكرية إسرائيلية, وأضاف عمر قائلا “لذلك يوجد وضع تجارى خاص بالبلدة القديمة، التي يجب دعم صمود سكانها وتجارها أمام الانتهاكات الإسرائيلية.
مشاركة :