قال الرئيس دونالد ترامب،أول من أمس (الجمعة)، إن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين ستستمر في المستقبل، وإن إلغاء أو الإبقاء على الرسوم الجمركية الأميركية يعتمد على نتيجة المفاوضات. وتهدف تعليقات ترامب، التي جاءت في تغريدة، إلى إرسال رسالة إلى الأسواق المالية بأنه على الرغم من انتكاسة كبيرة بين الجانبين في الأسبوع الماضي، فإن المحادثات التي عقدت في واشنطن يومي الخميس والجمعة لم تؤد إلى انهيار كامل. وقال نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه لوسائل إعلام رسمية صينية في الولايات المتحدة إن بكين وواشنطن اتفقتا على إجراء المزيد من محادثات التجارة في بكين، وذلك بعد جولة مناقشات في واشنطن وصفها بأنها صريحة وبناءة. وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة الماضي، بزيادة الرسوم الجمركيّة على بقيّة الواردات الصينية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من رفع واشنطن التعرفة الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار. وقال ممثل التجارة الأميركي، روبرت لايتهايزر، في بيان إن «الرئيس طلب منا أيضاً أن نُطلق آلية لرفع الرسوم على كل الواردات المتبقية من الصين والتي تُقدر قيمتها بنحو 300 مليار دولار». وتضغط الولايات المتحدة على الصين لكي تغير سياساتها المتعلقة بحماية الملكية الفكرية ومبالغ الدعم الهائلة المقدمة لشركات مملوكة من الحكومة وخفض العجز الكبير في الميزان التجاري. 3 نقاط تعترض الاتفاق وأكدت بكين أن ثلاث نقاط ما زالت تثير خلافات بين الصين والولايات المتحدة في المفاوضات التجارية التي تجري في واشنطن، لكن البلدين سيواصلان محادثاتهما على الرغم من ذلك. وردا على سؤال لوسائل الإعلام الصينية بعد يومين من المفاوضات في الولايات المتحدة، تحدث كبير المفاوضين الصينيين ليو هي عن «ثلاث نقاط خلافية» ما زالت قائمة بين الطرفين. واختتم المفاوضون الصينيون والأميركيون الجمعة في واشنطن جولة جديدة من المحادثات لمحاولة التوصل إلى اتفاق، في أوج حرب تجارية بينهما تمثلت بتبادل فرض رسوم جمركية على صادراتهما. وقال ليو «إذا توصلنا إلى اتفاق، فيجب سحب الرسوم الجمركية العقابية». وأضاف «هذه هي النقطة الأولى». وتساءل ليو هي أمام الصحافيين «في نهاية الأمر، ما هو الرقم؟»، معترفا بأنه خلاف آخر بين البلدين «لا يمكن تغييره بسرعة». ونقطة الخلاف الثالثة هي النص النهائي لاتفاق محتمل. وقال ليو «يجب أن يكون متوازنا». وأكد كبير المفاوضين الصينيين أن المفاوضات التجارية ستتواصل على الرغم من ذلك في بكين في موعد لم يحدد بعد. وقال إن «المفاوضات لم تخفق، وبالعكس (العقبات هي) تطور طبيعي في المفاوضات وهذا أمر لا بد منه». وأضاف أن «الجانبين اتفقا على الاجتماع مرة أخرى في بكين في المستقبل وعلى مواصلة دفع المفاوضات قدما». انخفاض العجز وانخفض عجز تجارة السلع الأميركي مع الصين إلى أدنى مستوى في خمسة أعوام في مارس في ظل ارتفاع صادرات مثل فول الصويا. وقالت وزارة التجارة الأميركية الخميس الماضي إن عجز تجارة السلع مع الصين، وهو من القضايا ذات البعد السياسي الحساس، انخفض 16.2 بالمئة إلى 20.7 مليار دولار ليسجل أدنى مستوى منذ مارس 2014، بينما انخفضت الواردات من ثاني أكبر اقتصاد في العالم 6.1 بالمئة. وقفزت الصادرات إلى الصين 23.6 بالمئة في مارس. وزاد العجز التجاري الكلي 1.5 بالمئة إلى 50 مليار دولار. وجرى تعديل بيانات فبراير بشكل طفيف لتظهر تراجع الفجوة التجارية إلى 49.3 مليار دولار بدلا من 49.4 مليار دولار كما كان معلنا من قبل. وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم اتساع العجز التجاري إلى 50.2 مليار دولار في مارس. وزاد عجز تجارة السلع 0.7 بالمئة إلى 72.4 مليار دولار في مارس. وكانت بيانات التجارة متقلبة في الأشهر القليلة الماضية في ظل تذبذب الصادرات والواردات بسبب نزاعات الولايات المتحدة مع الشركاء التجاريين، لا سيما الصين. وعند التعديل في ضوء التضخم، يزيد العجز الكلي لتجارة السلع 0.5 مليار دولار إلى 82.1 مليار دولار في مارس. (رويترز)
مشاركة :