اتصل البيت الأبيض بالرئاسة السويسرية، وأعطاها رقم هاتف يمكن للإيرانيين التواصل به مع البيت الأبيض مباشرة في حال أرادوا إعادة التفاوض على الاتفاق النووي، وفقاً لمصدر دبلوماسي. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن الدبلوماسي أن الاتصال جرى الخميس الماضي، وأن السويسريين الذين تتولى سفارتهم في طهران رعاية المصالح الدبلوماسية الأميركية، لن يسلموا الرقم للإيرانيين على الأرجح، ما لم تطلبه طهران. وليست بين الولايات المتحدة وإيران علاقات دبلوماسية رسمية، لكن سويسرا تتولى تمثيل مصالح أميركا الدبلوماسية في طهران وتؤدي خدمات للمواطنين الأميركيين مثل شؤون التأشيرات، كما أنها تعمل بمثابة قناة للدبلوماسية بين البلدين. يأتي ذلك بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران إلى الاتصال به وسط توترات متصاعدة. وتحدث ترمب من البيت الأبيض في نهاية الأسبوع الماضي قائلاً عن الإيرانيين: «أود أن أراهم يتصلون بي}. وقال مسؤول دائرة الشؤون السياسية في «الحرس الثوري» يدالله جواني لوكالة أنباء {تسنيم} الإيرانية يوم الجمعة الماضي، إن إيران لن تشارك في محادثات مع الأميركيين، مضيفاً: «لن يجرؤ الأميركيون على القيام بعمل عسكري ضدنا}. ويأتي عرض ترمب العلني في وقت زادت الولايات المتحدة من تواجدها العسكري في المنطقة، بسبب {معلومات استخباراتية محددة وذات مصداقية» عن {تهديدات} لواشنطن ولحلفائها في المنطقة من جانب إيران {ووكلائها}. وبعد فترة وجيزة من طلب ترامب من إيران الاتصال به، أصدر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بياناً يحذر فيه من أن الولايات المتحدة ستصدر رداً «سريعاً وحاسماً» على أي هجوم. وقال بومبيو إن إيران «انخرطت في سلسلة متصاعدة من الأعمال التهديدية في الأسابيع الأخيرة». وأشار مسؤولون أميركيون إلى رصد نقل الإيرانيين صواريخ على متن قوارب. ويصادف هذا الأسبوع ذكرى مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وأعلنت إيران الأربعاء الماضي أنها ستخفف من التزامها بالاتفاق النووي. وبدورها فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران هذا الأسبوع تستهدف صادراتها من المعادن.
مشاركة :