خبراء: حلول مشاكل كوكبنا في باطن الأرض

  • 5/12/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قد تكون الحلول لأخطر التهديدات المحدقة بمصير كوكبنا موجودة تحت الأرض، بحسب ما يفيد بعض الخبراء. وابتداء من الاحترار المناخي إلى النقص الغذائي مروراً بالاكتظاظ السكاني، يكفي لحل أي مشكلة من هذه المشاكل حفر الأرض، بحسب خبراء استطلعت وكالة «فرانس برس» آراءهم على هامش المنتدى العالمي للأنفاق الذي عُقد هذا الأسبوع في نابولي، جنوبي إيطاليا. وقال هان أدميرال، المهندس المدني المتخصص في هذا المجال: «حان الوقت لنبحث عن حيّز جديد للعيش». ولفت إلى أن الجهود المبذولة لتحقيق سبعة من أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة والبالغ عددها 17، من الحد من تلوث المدن إلى القضاء على الجوع، قد تتعزز كثيراً إن حفرت أماكن تحت الأرض. وقد تستخدم «الأماكن الجوفية بكل سهولة لأغراض الزراعة»، بحسب ما قال أدميرال خلال زيارة لنفق بوربون المشيّد تحت مدينة نابولي ليتيح لفرديناندو الثاني ملك الصقليتين الهروب من أعمال الشغب التي وقعت سنة 1848. ومن شأن إنجازات عالمية مثل تلك الحاصلة في مجال الزراعة المائية المركّبة (أكوابونيكس) القائم على نظام لتربية السمك وزراعة النباتات المائية، أن تساعد على توسيع مروحة المنتجات الغذائية، من دون الحاجة إلى زيادة المساحات المزروعة، مع تخفيض تكلفة النقل في حال أرسيت «مزارع» مماثلة تحت المدن. وبعض النباتات مثل الشومر والفجل والكزبرة، والخس، باتت تزرع تحت الأرض، بحسب أدميرال. ومن الممكن إضافة «نباتات مثل الصويا والترمس تستخدم لزيادة نسبة البروتين في الأغذية، والاستعاضة بالتالي عن اللحوم»، ما يخفض من استهلاك اللحوم التي تعد صناعتها من الأسباب الرئيسية لتغير المناخي. وقد يكون من الصائب «إنشاء مواقف تحت الأرض، فالسيارات تخنق المدن. وأصبحنا نميل أكثر إلى استخدام المركبات الكهربائية وتلك المستقلة، وإلى تشارك وسائل النقل». من بوسطن إلى أوسلو مروراً بريو دي جانيرو، وسياتل وسيدني، باتت بنى تحتية مثل الطرق السريعة بمسالك متعددة تقام في أنفاق لتحل محلها مساحات خضراء، بحسب أنطونيا كونارو، الخبيرة في التخطيط الحضري. وقالت إن «المدن التي يكون فيها النموّ السكاني شديداً، والتي تفتقر إلى موارد تسعى إلى سبل ابتكارية للتنمية».وأشارت كونارو، وهي مثل أدميرال عضو في اللجنة الدولية للحيّز الجوفي (اتاكوس)، إلى «التباحث في إنشاء مدن عائمة، غير أن هذه الفكرة ليست بالضرورة الحل الأمثل؛ لأنها تؤثّر في الحياة البحرية ومن الصعب إقامتها، فلم لا نسبر باطن الأرض؟». وبدأت مدن كبيرة مثل سنغافورة وهونج كونج، بتعديل تشريعاتها لتجيز إقامة جامعات ومكاتب ودور سينما ومراكز تجارية تحت الأرض. والأشجار التي تزرع محل هذه المواقع تسهم، ولو بدرجة بسيطة، في الحد من تلوث الهواء. يضرب عن الطعام من أجل المناخ قرر شاب دنماركي الدخول في إضراب عن الطعام للمطالبة بمزيد من الجهود لحماية المناخ. وقال ميكل بريكس (19 عاماً) في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه يعتزم الإضراب عن الطعام حتى الانتخابات التشريعية الدنماركية المقررة في ال 5 من يونيو/ حزيران المقبل. وأضاف بريكس، المنحدر من مدينة فريدريكسهافن، أقصى شمال الدنمارك: «أريد أن يستيقظ الساسة في الدنمارك، وأن يفعلوا شيئاً من أجل المناخ». وأشارت الناشطة السويدية الشهيرة في مجال المناخ جريتا تونبرج (16 عاماً)، قبل أيام إلى إضراب بريكس عبر تغريدة لها على «تويتر». ونصح بريكس بعدم اتباع خطواته والدخول في إضراب عن الطعام، وقال: «لا أوصي أحداً بذلك، فهذا أمر خطير».

مشاركة :