فتوى الأزهر يوضح الدعاء المأثور في صلاة القنوت

  • 5/12/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أجاب الشيخ علي أحمد رأفت، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال، هل يجوز قول المأمومين أثناء دعاء الإمام في صلاة القنوت (حقًّا - نشهد - صدقًا وعدلا - يا الله). وقال عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الدعاء من أجَلِّ العبادات التي أمر بها الله تعالىٰ رسوله الكريم صلىٰ الله عليه وآله وسلم، وبه جاء الأمر مطلقًا؛ فيشمل ذلك كل هيئاته؛ في الصلاة وخارجها، سرًّا أو جهرًا، فرادىٰ أو جماعات، وقال تعالىٰ: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الكهف: 28].وتابع: "امتثالُ الأمر الوارد بالآية الكريمة يحصل بمشاركة الداعين الجماعية في الدعاء، ويحصل بالتأمين عليه، موضحا أن الدعاء في القنوت سنة نبوية سار عليها العلماء عبر القرون جميعها".وأشار إلى أنه من الأدعية المأثورة في القنوت ما رُوِيَ عن سيدنا الحسن رضي الله عنه أنه قال: علمني جدي رسول الله صلىٰ الله عليه وآله سلم كلماتٍ أقولهنَّ في قنوت الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولَّني فيمن تولَّيت، وبارك لي فيما أَعطيت، وقني شرَّ ما قضيتَ، فإنك تَقْضي ولا يُقْضى عليك، إنه لا يَذلُّ من واليت، تباركتَ ربَّنا وتعاليت". وأما قول المأمومين عقب دعاء الإمام آمين فمعناه: "اللهم استجب"، وفيه طلبٌ لاستجابة الدعاء؛ وهو أمرٌ محمود، فعن حبيب بن مسلمة الفهري رضي الله عنه أنه سمع رَسُولَ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يقول: «لَا يَجْتَمِعُ مَلَأٌ فَيَدْعُو بَعْضُهُمْ وَيُؤَمِّنُ سَائِرُهُمْ إِلَّا أَجَابَهُمُ اللهُ». أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، والحاكم في "المستدرك".وعندما يُثني الإمام على الله جلَّ جلاله فالمأموم مخير بين إعادة الثناء أو الإقرار به أو ذكر الله أو استخدام بعض الألفاظ الواردة؛ مثل قولهم: "يا الله" و"نشهد" و"حقًّا" ؛ لأن هذه الألفاظ الطيبة لا تخالف أصول الشرع في شيء، بل هي مشروعة ولها أصل في سنة الحبيب المصطفىٰ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وعمل أصحابه رضي الله عنهم والسلف الصالح من بعدهم:فقد ورد عن حذيفة رضى الله عنه في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أنه إذا مر بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوُّذٍ تعوَّذ".

مشاركة :