تحرك هزيل لـ«السترات الصفراء» في السبت الـ26

  • 5/12/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

عاد محتجو «السترات الصفراء»، أمس، السبت، إلى شوارع العاصمة الفرنسية باريس ومدن أخرى، في الأسبوع ال26 للحراك الذي بدا في انحسار كبير بعد انطلاقته القوية قبل ستة أشهر، لكن ذلك لم يمنع من وقوع صدامات بين المحتجين وقوات الأمن في عدد من المدن مثل ليون ونانت، شهدت إطلاق «الرصاص الدفاعي» من قوات مكافحة الشغب على المتظاهرين.وعلى الرغم من حظر التظاهر الساري في مناطق باريسية، أبرزها جادة الشانزليزيه، خرج آلاف من أعضاء الحركة، هاتفين تحت المطر في باريس: «نحن هنا، نحن هنا». وتأكد أمس انحسار الحركة؛ إذ بلغ عدد متظاهريها عند الساعة الثانية بعد الظهر 2700 في فرنسا كلها، منهم 600 بباريس، بحسب وزارة الداخلية، مقابل 3600 بينهم ألف في العاصمة في الساعة ذاتها الأسبوع الماضي. وفي نهاية تظاهرات السبت الماضي تم إحصاء أقل من 19 ألف متظاهر في فرنسا كلها، مقابل أكثر من 40 ألفاً بحسب المنظمين. وأعلن قادة الحراك عن تظاهرتين وطنيتين، في مدينتي ليون (وسط شرق) ونانت (غرب)، شارك فيهما أقل من 2500 شخص، بحسب مصادر أمنية.وتعرضت عناصر مكافحة الجريمة في نانت، للرشق بمقذوفات المتظاهرين، ما أدى إلى تدخل قوات حفظ النظام، وإطلاق ما يعرف ب«الرصاص الدفاعي». وقال صحفي لقناة «سي نيوز» إنه أصيب برصاصة من هذا النوع في أسفل البطن. وفي ليون، تعرضت قوات الأمن التي كانت تراقب التظاهرة عن كثب، لرمي بالحجارة والزجاجات والألعاب النارية. وردت بالغاز المسيل للدموع.ويتظاهر جان كريستوف فالنتان، الموظف في بلدية باريس للمرة 26. ولا يزال ينتظر من الحكومة تدابير تشمل القدرة الشرائية، ورفع الحد الأدنى للأجور، ومزيداً من العدالة الاجتماعية، وذلك على الرغم من التدابير التي أعلنتها الحكومة عقب «النقاش الوطني الكبير» الذي استمر شهرين. وأوردت ديلفين دوشي (51 عاماً) التي شاركت في تحرك ليون: «ماكرون يرسل إلينا الفتات، ويعتقد أننا سنكتفي بذلك، لكننا لن نتوقف. نريد تعزيز القدرة الشرائية، وإطلاق استفتاء مبادرة المواطنة حول كل الموضوعات». وشددت أناييس، إحدى المشاركات في تظاهرة دويه شمالي البلاد، على أن التعبئة «ستبقى على حالها» حتى الانتخابات الأوروبية المقررة في 26 مايو/أيار الجاري، مضيفة: «نحن في حال انتظار»، على الرغم من أنها «ترفض التراجع» على الصعيد الشخصي.وهذه هي المشاركة الأضعف منذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني، حين سجلت مشاركة 282 ألف شخص في التظاهرات.وتعد أزمة «السترات الصفراء» الأسوأ التي يواجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ توليه الحكم قبل عامين، وتزامنت مع تراجع شعبيته التي بلغت في الآونة الأخيرة أدنى مستوياتها. لكنها ارتفعت إلى 32%، بحسب آخر استطلاع نشر الجمعة الماضي. (وكالات)

مشاركة :