متابعة - بلال قناوي: بجدارة واستحقاق تأهل السد إلى نهائي أغلى الكؤوس، وأصبح أول فريق يضع قدمه في استاد الوكرة المونديالي الخميس القادم، بعد أن هزم الريان بهدفين نظيفين في الكلاسيكو الناري الذي أقيم مساء أمس باستاد جاسم بن حمد بالسد في نصف نهائي كأس الأمير المفدى، وسجل الهدفين علي أسد وبغداد بو نجاح في الدقيقتين 12 و84، وينتظر الزعيم الفائز من مباراة اليوم بين الدحيل والسيلية في المباراة النهائية. الكلاسيكو خرج ناريا، وكان كلاسيكو بطعم الكؤوس، حيث التوتر والقلق، وحيث البطاقات الصفراء التي وصلت إلى 9 بطاقات صفراء، 4 منها للريان و5 للسداوية. السد كان الأفضل والأكثر فرصاً خاصة في الشوط الثاني الذي أهدر فيه مالا يقل عن 4 فرص محققة، مما أثار المدرجات وجعل الكلاسيكو فوق صفيح ساخن حتى تدخل بغداد في الوقت القاتل وعوض ركلة الجزاء الضائعة في الدقيقة 37 وخطف الهدف الثاني وهدف التأهل إلى النهائي الغالي. البداية كانت ساخنة ومتوترة وأسفرت عن 3 بطاقات صفراء مبكرة بقرارات حازمة من سلمان فلاحي حكم المباراة الذي نجح في فرض الهدوء على اللاعبين وأجبرهم على التركيز في الكرة، وهو ما أسفر عن أول هجمة وأول فرصة محققة في اللقاء لصالح الريان بعد مرور 11 دقيقة من كرة بينية أمامية مررها تاباتا إلى لوكا خلف الدفاع خطفها من على حدود المنطقة وأنقذها الدوسرى بأطراف أصابعه. ويأتي الرد سريعاً وحاسماً وقوياً من الزعيم بالهدف الأول بعد دقيقة واحدة من كرة وصلت أكرم عفيف في اليسار مر بمهارة وبراعة ومرر عرضية داخل المنطقة تجد علي أسد المندفع دون رقابة يسددها داخل الشباك. اشتد الصراع بين الفريقين بعد الهدف السداوي، لكن يقظة الدفاع جعلت الكرة أغلب الوقت في الوسط الذي شهد منافسة قوية من الجانبين، ورغم الهجوم المتبادل إلا أن الفرص كانت قليلة على المرميين. في الدقيقة 28 يحصل الريان على خطأ خارج المنطقة في اليمين يمرر تاباتا الكرة وينقذها الدفاع ويتدخل الدوسري ويسيطر عليها. غلب الأداء الفردي كثيراً على الفريقين واختفى اللعب الجماعي خاصة من جانب السد وهو ما تسبب في تراجع خطورة هجومه. في المقابل حاول الريان كثيراً عن طريق لوكا الذي بذل جهداً كبيراً بدون مساندة حقيقية من زملائه خاصة ريفاس. فهد ينقذ ركلة جزاء في الدقيقة 35 يحاول بغداد الوصول إلى المرمى الرياني بمجهود فردي ومر من فييرا وكاد أن ينفرد لولا تدخل تراوري الذي استخلص الكرة من بغداد وأسقطه على الأرض ليحتسبها الحكم بعد اللجوء للفار ركلة جزاء تصدى لها بغداد بونجاح وسدد الكرة وتصدى لها فهد يونس ببراعة وأتقذ مرماه من هدف محقق. ويتدخل فهد يونس للمرة الثانية ببراعة وينقذ مرماه من هدف ثان محقق للزعيم من انفراد تام أمام علي أسد الذي توغل بعد تمريرة تشافي لكن فهد كان ذكياً وتوقع قيام أسد بتسديد الكرة (لوب) فأنقذها. فرص ضائعة استمر الصراع الشرس والقوي والأداء الهجومي من الجانبين مع بداية الشوط الثاني، وضغط الريان بشدة وحاول مباغتة الزعيم الذي دافع بقوة وتصدى للمحاولات الريانية الأولى. ورد السد بأول فرصة محققة في الدقيقة 53 وبدأها غابي ومرر إلى بغداد مررها بدوره إلى أكرم في اليسار مررها عرضية مرت من الجميع ومن علي أسد وهو على بعد خطوات من المرمى والشباك، وبعدها بدقائق يمرر عفيف كرة عرضية أخرى تمر بنفس الطريقة من الهيدوس وبجوار القائم أيضاً. ظهر السد أقرب إلى المرمى وأكثر خطورة وفرصاً لكنه أهدرها كلها رغم سهولتها ويهدر الزعيم فرصتين في دقيقة واحدة في سيناريو مثير، وكانت الأولى عرضية عبد الكريم حسن ارتدت من الدفاع لأكرم عفيف سددها في أجسام المدافعين واستمرت الهجمة الخطيرة وأطلقها الهيدوس تسديدة قوية ينقذها الحارس وترتد إلى بغداد وجها لوجه أمام الشباك سددها بجوار القائم في الدقيقة 75، وترتد الهجمة إلى الريان ويقلد الزعيم ويهدر الفرصة الذهبية من عرضية محمد جمعة تصل إلى تاباتا تباطأ وأنقذها الدفاع في اللحظة الأخيرة. بغداد يحسمها أخيراً بعد سلسلة من الفرص السداوية الضائعة، يحسم بغداد بو نجاح الصراع بمجهود فردي ويسجل الهدف الثاني في الدقيقة 84 بعد أن مر بسهولة من الدفاع الرياني وانفرد وسدد داخل الشباك مؤكداً تأهل الزعيم إلى المباراة النهائية. حارس الريان يتحدى الفار جدل كثير دار حول ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الدولي سلمان فلاحي لصالح السد في الدقيقة 35 بعد أن لجأ إلى تقنية الفيديو (VAR) والسبب في ذلك أن البعض رأى أنها احتكاك طبيعي بين بغداد وتراوري، كما أن بغداد قام بعد اللعبة مباشرة يشكو للحكم ويطالب بركلة جزاء وعندما لم يستجب له، سقط بغداد مرة أخرى على الأرض متألماً، وبعدها بلحظات لجأ فلاحي إلى VAR وبعد مشاهدته للعبة قرر احتسابها ركلة جزاء كان لها فهد يونس حارس الريان بالمرصاد وأنقذها من أقدام بغداد بو نجاح هداف السد والدوري. وداع حار لتشافي بملعب البطولات وجهت جماهير السد والريان التحية في الدقيقة السادسة من عمر مباراة الفريقين مساء أمس باستاد جاسم بن حمد بنادي السد بنصف نهائي كأس الأمير وذلك تقديراً للنجم المخضرم في ظهوره الأخير على ملعب البطولات، بعدما أعلن تشافي من قبل اعتزاله اللعب بنهاية الموسم الجاري، وقامت الجماهير السداوية برفع لافتة عليها رقم 6، وصفقت الجماهير الحاضرة للمباراة بحرارة للنجم الكبير الذي قدم موسماً حافلاً بالعطاء مع الزعيم السداوي توج خلاله بالعديد من البطولات، ويتبقى لتشافي النهائي الكبير باستاد الوكرة المونديالي الخميس المقبل ومباراة بيرسيبوليس الإيراني بدوري أبطال آسيا بعدها يتوقف عن اللعب ويبدأ مهمته كمدرب جديد لعيال الذيب. \ تغييرات هجومية شهدت بداية الشوط الثاني عدة تغييرات للفريقين وكانت كلها تغييرات هجومية وبدأها فيريرا مدرب السد بإشراك حسن الهيدوس وعبد الكريم حسن بدلاً من علي أسد وحامد إسماعيل في الدقيقة 56، وتبعه سوزا مدرب الريان بإشراك سباستيان سوريا بدلا من دانيال جومو في الدقيقة 60. توصية طبية لكيمو والهيدوس أثار تواجد نجمي الزعيم السداوي عبد الكريم حسن وحسن الهيدوس على دكة البدلاء في مباراة فريقهما الهامة أمس أمام الريان حيرة وتساؤلات الجماهير السداوية، واتضح لاحقاً أن تواجد عبد الكريم على دكة البدلاء كان بناء على توصية طبية بعدم لعب المباراة كاملة، وأيضا حسن الهيدوس الذي تغيب عن مباراة الفريق الأخيرة أمام الأهلي السعودي بدوري أبطال آسيا بسبب تعرضه لوعكة صحية.
مشاركة :