فريق ليفربول الإنجليزي، ليصبح أول فريق ينتزع اللقب من متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز في آخر يوم بالدوري، علما بأن المتصدر مانشستر سيتي متفوق بنقطة واحدة. ويحتل ليفربول المركز الثاني، ولديه مباراة أخيرة على ملعبه أنفيلد أمام وولفرهامبتون (الذئاب)، بينما يخوض سيتي مباراته الأخيرة خارج ملعبه أمام برايتون، وستقام المباراتان في توقيت واحد الثالثة عصر الأحد بالتوقيت المحلي. وهذا الموسم هو الثامن في تاريخ بطولات الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يظل اللقب معلقا حتى آخر مباراة، فرغم تقدم سيتي بنقطة إلا أن سقوطه ممكنا. ويأمل ليفربول أن يقتنص لقب البطولة التي لم يفز بها منذ 1990، ولديه مهمة أخرى هامة في دوري أبطال أوروبا التي وصل إلى مباراتها النهائية لمواجهة توتنهام الإنجليزي. وشهد هذا الموسم سباقا حميما نحو اللقب، فقد فاز سيتي بآخر 13 مباراة، بينما فاز ليفربول في ثماني مباريات متتالية، وكانت الهزيمة الوحيدة أمام سيتي. لكن كلاهما لم يخسر أي مباراة منذ يناير/كانون الثاني. وحصد سيتي 95 نقطة ويلاحقه ليفربول بـ 94 نقطة، ما يجعل الريدز صاحب أكبر نقاط جمعها فريق في المركز الثاني في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. ويأمل ليفربول في تعثر سيتي بالهزيمة أو حتى التعادل أمام برايتون، صاحب المركز 17، بينما يتوجب عليه هزيمة وولفز، صاحب المركز السابع، ليضمن اللقب. ويحمل لاعبو ليفربول أفضلية معنوية كبيرة بعد بلوغهم نهائي دوري أبطال أوروبا، والتغلب على برشلونة الأسباني في "ريمونتادا" تاريخية على ملعب أنفيلد والفوز بأربعة أهداف نظيفة، بعد الهزيمة في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف في كامب نو. ومن جانبه يتطلع سيتي ومدربه بيب غوارديولا، إلى أن يكون أول فريق إنجليزي يفوز بثلاث بطولات محلية في موسم واحد. وفاز سيتي على تشيلسي بركلات الترجيح في نهائي كأس الرابطة، وسيواجه واتفورد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، يوم السبت المقبل.مصدر الصورةGetty ImagesImage caption ليفربول فاز في أخر ثماني مباريات وكانت خسارته الوحيدة أمام مانشستر سيتي في يناير/ كانون الثاني الماضي متى سيلعب مانشستر سيتي وليفربول مباراة فاصلة للتتويج بلقب الدوري الانجليزي هدف كومباني الرائع يعيد مانشستر سيتي لصدارة الدوري الإنجليزي حقائق حول النهائي الإنجليزي لدوري أبطال أوروبا وقال يورغن كلوب، مدرب ليفربول، الذي لم يفز ببطولة كبيرة منذ عام 2012 مع بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني، "نحن نفكر في مباراتنا أمام الذئاب". وأضاف: "لديك ملايين الرسائل ولا أحد يتحدث عن مباراة نهاية الأسبوع (في الدوري). إنها جميعها (الرسائل) "رائعة"و" تحمل أفضل الأمنيات للنهائي (الأوروبي)، "لكننا الآن نلعب مباراة ضد الذئاب." واستطرد، لكن هذا لا يجعل إنجاز ليلة الثلاثاء أقل أهمية (الفوز على برشلونة). "لقد كان بالتأكيد أفضل لحظات في تاريخ كرة القدم، وليس ليفربول فقط.، ولكن لا علاقة له بمباراة نهاية الأسبوع باستثناء أننا يجب أن نكون أكثر ثقة". وتغير موقع الصدارة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم 32 مرة، فكان ليفربول يتبادل الصدارة مع سيتي بحسب من يلعب المباراة أولا ويحصد النقاط الثلاث ليعتلي قمة البطولة مؤقتا حتى يلعب الفريق الآخر. وإذا تغيرت الصدارة للمرة رقم 33، فهذا يعني أن ليفربول هو بطل الدوري. كان ليفربول متقدما بفارق سبع نقاط عن مانشستر سيتي، حتى مباراتهما التي فاز بها سيتي 2-1 في 3 يناير/كانون الثاني. وقال غوارديولا، الذي يمكن أن يصبح ثالث مدير فني بعد سير أليكس فيرغسون وجوزيه مورينيو الذي يفوز باللقب مرتين متتاليتين "إنه حلم أن أكون هنا.لم أكن أتوقع...أن أصل إلى المكانة التي وصلنا إليها". وأضاف: "سنلعب بشكل جيد، وبتركيز كبير، ونعلم أن المباراة ستكون صعبة. لذلك من الأفضل التركيز على ما نقوم به. إذا فزنا، فلا يجب أن ننتظر أي شيء آخر." أما بالنسبة للفريقين الآخرين في اليوم الأخير فليس لديهما ما يخسرانه. ففريق الذئاب استقر في المركز السابع بالدوري، وهو ما يضمن له مكانا في الدوري الأوروبي (يوربا ليغ)، لكن إذا فاز سيتي على واتفورد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. أما برايتون فضمن الاستمرار في الدوري وعدم الهبوط، حيث يسبق كارديف بخمس نقاط.. وحسابيا هناك احتمال آخر، وهو تساوي ليفربول وسيتي في عدد النقاط، وفارق الأهداف والأهداف المسجلة، ما يعني احتمالية لعب مباراة فاصلة في مكان محايد لتحديد البطل.مصدر الصورةReutersImage caption كان أقرب سباق على اللقب في عام 2012 بين مانشستر يونايتد ومانشيتر سيتي لكن الطريقة الوحيدة لحدوث هذا هي خسارة سيتي بأربعة أهداف نظيفة أمام برايتون، ويتعادل ليفربول مع 4-4 مع الذئاب.هل هذه أشد وأقرب منافسة على اللقب في تاريخ الدوري الإنجليزي؟ في جميع المناسبات السابقة التي ظل فيها الدوري معلقا حتى المباراة الأخيرة، فاز الفريق الذي كان في الصدارة باللقب في النهاية وخسر الفريق الذي كان في المركز الثاني. وكان أقرب سباق على اللقب في عام 2012 بين مانشستر يونايتد ومانشيتر سيتي، وحسمه سيتي بفارق الأهداف. وتبقى هذه المرة الوحيدة التي يتغير فيها المتصدر في اليوم الأخير. مرة واحدة فقط كان صاحب المركز الثاني قريبا من الفوز بالدوري الممتاز في اليوم الأخير. ففي عام 1995 كان مانشستر يونايتد في المركز الثاني وكان قريبا من الفوز باللقب، لو أنه فاز في مباراته الأخيرة، لكنه فوت الفرصة واكتفى بالتعادل مع وستهام بهدف لكل منهما. ورغم أن بلاكبيرن، الذي كان متصدرا في هذا الوقت، خسر 2-1 أمام ليفربول على ملعب أنفيلد، إلا أنه فاز باللقب بسبب تعادل يونايتد. وكان ليفربول أخر فريق إنجليزي يبدأ مباراة اليوم الأخير بالدوري وهو متصدر ثم يخسر اللقب، وذلك في عام 1989، عندما خسر على ملعبه 2-0 أمام أرسنال ليفوز باللقب. الديلي تلغراف: فليحيي الجميع محمد صلاحمصدر الصورةALL SPORTS/ GETTYImage caption محمد صلاح يسعى للفوز بالحذاء الذهبي للعام الثاني على التوالي ويتصدر الهدافين بـ 20 هدفا من سيفوز بالحذاء الذهبي؟ يتطلع المحترف المصري في صفوف ليفربول محمد صلاح، الذي تعافى من إصابة ولم يشارك في مباراة العودة أمام برشلونة، إلى الفوز بالحذاء الذهبي للعام الثاني على التوالي، ومازال يتصدر قائمة الهدافين برصيد 22 هدفا. ويلاحق صلاح ثلاثة لاعبين لديهم واقعيا فرصة للفوز بالحذاء الذهبي أيضا أو على الأقل مشاركته الجائزة، وهم زميله في ليفربول ساديو ماني، ومهاجم مانشستر سيتي سيرخيو أغويرو والمهاجم إميريك أوباميانغ من آرسنال، ولكل منهم 20 هدفا. من المحتمل أن يكون هذا أقل عدد من الأهداف للفائز بالحذاء الذهبي منذ موسم 2010-2011، عندما تشارك كلا من ديميتار برباتوف وكارلوس تيفيز، الفوز بالحذاء الذهبي برصيد 20 هدفا لكل منهما.ماذا يتبقى أيضا للتنافس عليه في الدوري؟ القضية الوحيدة المتبقية للصراع عليها بخلاف لقب الدوري والهداف، صاحب المركز الرابع، ولكن من غير المرجح أن يتغير هذا أيضا في اليوم الأخير. يحتل آرسنال المركز الخامس، متأخرا بثلاث نقاط خلف توتنهام، مع وجود فارق كبير في الأهداف، وحتى يحتل آرسنال المركز الرابع عليه الفوز على بيرنلي، وخسارة توتنهام على أرضه أمام ايفرتون، بنتيجة لا تقل عن 8-0. لا يزال بإمكان أرسنال التأهل إلى دوري أبطال أوروبا إذا فاز على تشيلسي في نهائي دوري أوروبا يوم الأربعاء ، 29 مايو/آيار في باكو.
مشاركة :